سورة النّجم
قوله جل ذكره: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
«بِسْمِ اللَّهِ» اسم حليم رحيم، يحلم «١» فيما يعلم، ويستر ما يبصر ويغفر «٢»، وعلى العقوبة يقدر، يرى ويخفى، ويعلم ولا يبدى.
قوله جل ذكره:
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ١ الى ٢]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢)
والثريا إذا سقط وغرب. ويقال: هو جنس النجوم أقسم بها.
(ويقال: هى الكواكب) «٣». ويقال: أقسم بنجوم القرآن على النبي ﷺ ويقال هي الكواكب التي ترمى بها الشياطين.
ويقال أقسم بالنبي ﷺ عند منصرفه من المعراج.
ويقال: أقسم بضياء قلوب العارفين ونجوم عقول الطالبين.
وجواب القسم قوله: «ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى» : أي ما ضلّ عن التوحيد قط، «وَما غَوى» : الغىّ: نقيض الرّشد.. وفي هذا تخصيص للنبى ﷺ حيث توليّ- سبحانه- الذّبّ عنه فيما رمى به، بخلاف ما قال لنوح عليه السلام وأذن له حتى قال: «لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ «٤» »، وهود قال: «لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ «٥» ».. وغير ذلك، وموسى
(١) هكذا في م وهي في ص (يكلم) وواضح أنها خطأ من الناسخ.
(٢) هكذا في م وهي في ص (يضير) وهي خطأ من الناسخ.
(٣) موجود في م وساقط في ص.
(٤) آية ٦١ سورة الأعراف. [.....]
(٥) آية ٦٧ سورة الأعراف.


الصفحة التالية
Icon