لنأخذنّ بناصيته (وهي شعر مقدّم الرأس) أخذ إذلال. ومعناه لنسوّدنّ وجهه.
وقوله: «ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ» بدل من قوله: «لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ» «١»
[سورة العلق (٩٦) : الآيات ١٧ الى ١٩]
فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (١٨) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)
فليدع أهل ناديه وأهل مجلسه، وسندعو الزبانية ونأمرهم بإهلاكه.
قوله جل ذكره: أي: اقترب من شهود الربوبية بقلبك، وقف على بساط العبودية بنفسك.
ويقال: فاسجد بنفسك، واقترب بسرّك «٢».

(١) نسبة الكذب والخطيئة إلى الناصية يقصد بها صاحب الناصية كقولهم: نهاره صائم وليله قائم، أي هو صائم في نهاره وقائم في ليله.
(٢) السجود عبادة الظواهر، ولهذا ربطها القشيري بالنفس، فكل ما يتصل بالظاهر يرتبط- عنده- بالنفس، وأمّا الاقتراب «فهو عبادة الباطن المرتبطة بالسرّ.


الصفحة التالية
Icon