وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما»
(٥/ ٤١)، فى موضع يديهما.
ومن مجاز ما جاء لا جماع له من لفظه فلفظ الواحد منه ولفظ الجميع سواء، قال:
«حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ» (١٠/ ٢٢)، الفلك جميع وواحد، وقال: «وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ» (٢١/ ٨٢)، جميع وواحد، وقال: «فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (٦٩/ ٤٧) جميع وواحد.
ومن مجاز ما جاء من لفظ خبر الجميع المشرك بالواحد الفرد على لفظ خبر الواحد، قال الله: «أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» (٢١/ ٣٠) جاء فعل السموات على تقدير لفظ الواحد لما أشركن بالأرض.
ومن مجاز ما جاء من لفظ الإثنين، ثم جاء لفظ خبرهما على لفظ خبر الجميع، قال: «ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» (٤١/ ١١).
ومن مجاز ما ختر عن اثنين مشركين أو عن أكثر من ذلك فجعل لفظ الخبر لبعض دون بعض وكفّ عن خبر الباقي، قال: «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (٩/ ٣٥) ومن مجاز ما جعل فى هذا الباب الخبر للأول منهما أو منهم قال: «وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها» (٦٢/ ١١).
ومن مجاز ما جعل فى هذا الباب الخبر للآخر منهما أو منهم، قال: «وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً»
(٤/ ١١١).
ومن مجاز ما جاء من لفظ خبر الحيوان والموات على لفظ خبر الناس قال:
«رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» (١٢/ ٤)، وقال:
«قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» (٤١/ ١١)، وقال للأصنام: «لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ»