آخرون: «بَعْدَ أُمَّةٍ» أي نسيان. وقرأ بعضهم «فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ» (٨٥/ ٢٢) وقرأ آخرون «فِي لَوْحٍ [مَحْفُوظٍ] » «١» أي الهواء.
ومن مجاز الأدوات اللواتى لهن معان فى مواضع شتى، فتجىء الأداة منهن فى بعض تلك المواضع لبعض تلك المعاني، قال: «أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها» (٢/ ٢٦) معناه فما دونها، وقال: «وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها» (٧٩/ ٣٠) معناه مع ذلك، وقال: «لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» (٢٠/ ٧١) معناه: على جذوع النّخل، وقال: «إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ» (٨٣/ ٢) معناه:
من الناس، وقال: «هذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ» (٤٣/ ٥١، ٥٢) معناه: بل أنا خير.
ومن مجاز ما جاء على لفظين فأعملت فيه الأداة فى موضع، وتركت منه فى موضع، قال: «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ» (٨٣/ ٣) معناه: وإذا كالوا لهم أو وزنوا لهم.
واللوح بالضم بمعنى الهواء كما فى اللسان (لوح)، وقال ابن دريد: اللوح بضم اللام: الهواء بين السماء والأرض (الجمهرة ٢/ ١٩٤).