ويفتتح بقراءتها فى كل ركعة قبل قراءة ما يقرأ به من السور فى كل ركعة.
ومن ذلك اسم جامع لما بلغ عددهن مائة آية أو فويق ذلك أو دوينه فهو «المئون»، وقد فرغنا من ذلك فى الرجز الذي بعد هذا. ومن ذلك اسم جامع للآيات وهو: «المثاني»، وقد فرغنا من ذلك فى الرجز الذي بعد هذا. ومن ذلك اسم لقوله: «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» (١٠٩)، ولقوله: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (١١٢) يقال لهما: «المشقشتان»، ومعناه المبرّئتان من الكفر والشكّ والنفاق كما يقشقش الهناء الجرب فيبرئه. ومن ذلك اسم جامع لسبع سور من أول القرآن، يقال للبقرة (٢)، وآل عمران (٣)، والنساء (٤)، والمائدة (٥)، والأنعام (٦)، والأعراف (٧)، والأنفال (٨) :«السبع الطول»، قال سليمان: «١»

(١) سليمان: لعله سليمان بن يزيد العدوى لأن أبا عبيدة استشهد ببيت له فى تفسير آية ٤٤ من سورة الروم فى الجزء الثاني من هذا الكتاب. وقال أبو حاتم:
أخبرنى أبو عبيدة (؟) فسألت عن نسبه فقال: ليس بعدوي، ولكنه كان نازلا فى بنى عدى تيم فنسب إليهم وهو مولى لبنى أمية، وقال أبو حاتم أيضا فى سليمان: ليس بحجة وهو مولد، قال غيره: هو حجة فى هذا لأنه جود فى البيت ولم يخرج عما قاله الفصحاء، ولا انفرد بشىء شاذ (حاشية ٩٩ آ)


الصفحة التالية
Icon