«وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ» (٢٢) مجازه: نحو مدين ولا تنصرف مدين لأنها اسم مؤنثة، ويقال: فعل ذلك من تلقاء نفسه ودار فلان تلقاء دار فلان..
«سَواءَ السَّبِيلِ» (٢٢) مجازه قصد السبيل ووسطه قال:
حتى أغيّب فى سواء الملحد
(٦١) وهو مفتوح ممدود..
«وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ» (٢٣) أي جماعة..
«تَذُودانِ» (٢٣) مجازه: تمنعان وتردان وتطردان قال جرير:

وقد سلبت عصاك بنو تميم فما تدرى بأى عصا تذود
«١» [٦٧٠] وقال سعيد بن كراع:
أبيت على باب القوافي كأنما أذود بها سريا من الوحش نزّعا
«٢» [٦٧١] ويروى الحوش، والحوش إبل الجنّ يزعمون أنها تضربه فى المهريّة «٣» والعمانية فمن ثم هى هكذا.
(١). - ٦٧٠: فى قصيدة يهجو بها القتم فى ديوانه ص ١٦٠- ١٦٨ والبيت فى الطبري ٢٠/ ٣٣ والقرطبي ١٣/ ٢٦٨.
(٢). - ٦٧١: «سويد بن كراع» : هو من عكل جاهلى إسلامى وكان هجا قومه فاستعدوا عليه عثمان بن عفان رضى الله عنه فأوعده عليه ألا يعود انظر ترجمته فى الشعراء ص ٤٠٣ والأغانى ١١/ ١٢١ والإصابة ٣/ ١٧٣- والبيت من كلمة فى البيان والتبيين ٢/ ١١ والشعراء والأغانى وهو فى الطبري ٢٠/ ٣٣ والقرطبي ١٣/ ٢٦٨.
(٣). - ١١ «الحوش... المهرية» : كما هو فى اللسان (حوش) باختلاف يسير.


الصفحة التالية
Icon