«سورة الملائكة» (٣٥)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ» مجازه: اثنين وثلاثة وأربعة فزعم النحويون أنه مما صرف عن وجهه لم ينوّن فيه قال صخر بن عمرو:ولقد قتلتكم ثناء وموحدا | وتركت مرّة مثل أمس المدبر |
«أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» (٨) مجازه مجاز المكفوف عن خبره لتمامه عند السامع فاختصر ثم استأنف فقال «فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ».
ف «أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ» (٩) تثير أي تجمع وتجيء به وتخرجه ومجاز «فسقناه» مجاز فنسوقه والعرب قد تضع «فعلنا» فى موضع «نفعل» قال الشاعر:
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا | منى وما يسمعوا من صالح دفنوا |
(١). - ٢١٠: راجع ص ١٧٧ فى الجزء الأول لما ورد من الخلاف فى رواية البيت.