«ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ» (١٤) تم الكلام ثم جاء هذا بعد ائتناف..
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ» (١٥- ١٦) انتصب لأن الكلام قد تم خبره فإن شئت رفعته وإن شئت أخرجته إلى النصب..
«كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ» (١٧) أي يهجعون قليلا من الليل..
«وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ» (٢٢) فيه مضمر مجازه: عند من فى السماء رزقكم وعنده ما توعدون، وفى آية أخرى: «أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ» (١٢/ ٧٠)، «وسل القرية» (١٢/ ٨٢) فهذا كله فيه إضمار والعرب تفعل ذلك قال نابغة بنى ذبيان:
كأنك من جمال بنى أقيش | يقعقع خلف رجليه بشنّ |
كذبتم وبيت الله لا تنكحونها | بنى شاب قرناها تصرّ وتحلب |
«إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» (٢٣) مجازها: كما أنكم تنطقون..
«هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ» (٢٤- ٢٥) ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع..
«فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ» (٢٥) قال تجىء للحكاية وفى موضع فعل يعمل فجاءت المنصوبة وقد عمل فيها «قالوا» وجاء المرفوع كأنه حكاية..
«فَراغَ إِلى أَهْلِهِ» (٢٦) عدل «١» إلى أهله.
(١). - ١٨ «فراغ... عدل» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٦٠).