وقال:

بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن فى كل مجثم
«١» [٦٢٥].
«إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً» (٦٥) أي هلاكا ولزاما لهم ومنه رجل مغرم بالحب حب النساء من الغرم والدّين قال الأعشى:
فرع نبع يهتزّ فى غصن المج د غزير النّدى شديد المحال (٣٧٥)
إن يعاقب يكن غراما وإن يع ط جزيلا فإنه لا يبالى
وقال بشر بن أبى خازم:
ويوم النسار ويوم الجفا ر كانوا عذابا وكانوا غراما
«٢» [٦٢٦] أي هلكة..
«ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً» (٦٦) أي قرارا وإقامة لأنه من أقام أي مخلدا ومنزلا، وقال جرير:
حيّوا المقام وحيّوا ساكن الدار
«٣» [٦٢٧] وقال سلامة بن جندل:
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
(٥١٦)
(١). - ٦٢٥: هذا البيت من معلقة زهير (فى ديوانه ص ٥) وهو مما استشهد به المفسرون وأصحاب اللغة فى تفسير الآية ولكن عجز البيت لا يوافق عجز البيت الذي ورد فى النسختين اللتين بأيدينا فأثبتناها فى الفروق والبيت فى الطبري ١٩/ ١٩ والجمهرة ٢/ ٢٣٨ واللسان والتاج (خلف) والقرطبي ١٣/ ٦٥. [.....]
(٢). - ٦٢٦: فى الطبري ١٩/ ٢١ والجمهرة ٢/ ٨١ والاقتضاب ص ٣١٦ ومعجم البلدان ٢/ ٨٩، ٤/ ٧٧٩ وينسب فى اللسان إلى الطرماح (غرم).
(٣). - ٦٢٧: ديوانه ص ٣٨٠.


الصفحة التالية
Icon