قال أبو علي: حذف القول من حد: حدّث عن البحر ولا حَرَج.
ويأتي في غير ذلك، نحو: (انْتَهو خَيْراً لكم)، أي وأتوا.
(والذين تبوَّءُوا الدارَ والإيمان)، أي وألفوا الإيمان واعتقدوه.
(اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)، أي وليسكن زوجك.
(وامرأته حَمّالَةَ الحطَب)، أي أذم.
(والْمقِيمينَ الصّلاَةَ)، أي أمدح.
(وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ)، أي كان.
(وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ)، أي يوفوا أعمالهم.
قال ابن جني في المحتسب: أخبرنا أبو على، قال: قال أبو بكر: حذف
الحرف ليس بقياس، لأن الحروف إنما دخلت الكلام لضَرْبِ من الاختصار.
فلو ذهبت تحذفها لكنت مختصراً لها هي أيضاً، واختصار المختصَر إجحاف به.
حذف همزة الاستفهام:
قرأ ابن محيصن.
(سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ).
وخرّج عليه: (هذا ربّي) في المواضع الثلاثة.
(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا)، أي وتلك.
حذف الموصول الحرفي:
قال ابن مالك: لا يجوز إلا في أن، نحو: (ومِنْ آياته يُريكم البَرْقَ).
وحذف الجارّ يطّرِد مع أنْ وأنَّ، نحو: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ).
(أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي).
(أيَعِدكم أنكم)، أي بأنكم.
وجاء مع غيرها، نحو: (قَدّرْنَاهُ مَنَازِل)، أي قدرنا له.
(ويبْغونَهَا عِوَجاً)، أي لها.
(يخوِّفُ أوْلياءَه)، أي يخوفكم بأوليائه.
(واختار موسى قَوْمَه)، أي من قومه.
(وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ)، أي على عُقْدَة النِّكَاحِ.