قوله في القمر: (وكلّ صَغِير وَكَبير مستَطِر). القمر: ٥٣.
وفي الكهف: (لا يُغادِرُ صَغِيرة ولا كَبِيرة إِلاَّ أحصَاها). الكهف: ٤٩.
١٣ - الاقتصار على أحد الوجهين الجائزين اللذين قرىء بهما في السبع في غير ذلك، كقوله: (فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا) الجن: ١٤)، ولم يجئْ رشداً في
السبع، وكذا: (وهَبْ لَنَا مِنْ أمْرِنَا رَشَدا). الكهف: ١٠)، فإن الفواصل
في السورتين محركة الوسط، وقد جاء في: (وإن يَرَوْا سَبِيل الرّشْد) الأعراف: ١٤٦.
وبهذا يبطل ترجيح الفارسي قراءة التحريك بالإجماع عليه فيما تقدم.
ونظير ذلك قراءة: (تَبّتْ يَدَا أبِي لَهَب) بفتح الهاء وسكونها، ولم
يقرأ: (سيصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب) المسد: ٣.
إلا بالفتح لمراعاة الفاصلة.
١٤ - إيراد الجملة التي ورد بها ما قبلها على غير وجه المطابقة في الاسمية
والفعلية، كقوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بالله وَباليَوْمِ الآخر ومَا
هَمْ بمؤمِنين) البقرة: ٨، لم يطابق بين قولهم " آمنّا" وبين ما ردّ به فيقول: لم
يؤمنوا، أو ما آمَنوا لِذَلك.
١٥ - إيراد أحد القسمين غير مطابق للآخر كذلك، نحو: (فليعلمنَّ الله
الذين صدقوا ولَيَعْلَمَنَّ الكاذبين) العنكبوت: ٣.
ولم يقل الذين كذبوا.
١٦ - إيراد أحد جزأى الجملتين على غير الوجه الذي أورد نظيرها من
الجملة الأخرى، نحو: (أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتَّقُون) البقرة:
١٧٧.
١٧ - إيثار أغرب اللفظتين، نحو: (قِسْمَةٌ ضِيْزَى). النجم: ٢٢)، ولم
يقل جائرة.
و (لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَة). الهمزة: ٤)، ولم يقل جهنم أو النار.
وقال في المدثر: (سَأصْليهِ سَقَر). المدثر: ٢٦.
وفي سأل (إِنَّهَا لَظَى (١٥).
وفي القارعة: (فأمهُ هَاوِية). لمراعاة فواصل كل سورة.
١٨ - اختصاص كل من المشتركين بموضع، نحو: (وليذكَّر أولو الألباب)


الصفحة التالية
Icon