وهو تعالى ربُّ كل شيء، لأن العربَ كان ظهر فيهم رجل يعرف بابن أي كبْشَة عَبَد الشًعْرَى، ودعا خلقاً إلى عبادتها، فانزل الله: (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (٤٩). ، التي ادَّعيتَ فيها الربوبية.
التجريد
هو أن ينتزع من أمرٍ ذي صفة آخر مثله، مبالغة في كمالها فيه، نحو: لي من
فلان صديق حميم.
جرّد من الرجل الصديق آخر مثله متّصفا بصفة الصداقة.
ونحو: مررتُ بالرجل الكريم، والنَّسمة المباركة.
جرَّدوا من الرجل الكريم آخر مثله متصفاً بصفة البركة، وعطفوه عليه، كأنه غيره، وهو هو.
ومن أمثلته في القرآن: (لهم فيها دَارُ الْخُلْدِ).
ليس المعنى أن الجنة فيها غير دار الخلد، ودار الخلد، بل نفسها دار الخلد، فكأنه جرَّد من الدار داراً - ذكره في المحتسب.
وجعل منه: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)، على أن المراد بالميت النطفة.
قال الزمخشري: وقرأ عبيد بن عُمَيْر: (فكانَتْ وردةٌ كالذهان)
بالرفع، بمعنى حصلت منها وردة.
قال: وهو من التجريد.
وقرئ أيضاً: (يرِثُني وارِثٌ مِنْ آل يَعْقُوب).
قال ابن جني: هذا هو التجريد، وذلك أنه يريد: وهَبْ لي من لدنك وَلِيّاً يرثني منه وارث من آل يعقوب، وهو الوارث نفسه، فكأنه جرد منه وارثاً.
التعديد
هو إيقاع الألفاظ المفردة على سياق واحد، وأكثرُ ما يوجد في الصفات.
كقوله: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ).
الاَوة وقوله: (التائبُون العابدُون الحامِدون).
وقوله: (مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ).