قلت: فهل تجد فيه: " لا يلدغ المؤمِن من جحْر مرّتين "، قال: (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ).
قلت: فهل تجد فيه: "من أعان ظالما سلّط عليه "، قال: (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٤).
قلت: فهل تجد فيه قولهم: " لا تلد الحية إلا الحيَّة"، قال: (ولا يَلِدوا إلا
فاجراً كَفّارا).
قلت: فهل تجد فيه قولهم: " للحيطان آذان "، قال: (وفيكم سمَّاعونَ لهم).
قلت: فهل تجد فيه قولهم: " الجاهل مرزوق والعالم محروم "، قال: (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا).
قلت: فهل تجد فيه: " الحلال لا يأتيك إلا قوتاً، والحرام يأتيك جُزَافاً ".
قال: (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ).
فائدة
عقد جعفر بن محمد شمس الخلافة في كتاب "الآداب " باباً في ألفاظ من
القرآن جارية مَجرى المثل، وهذا هو النوع البديعي المسمَّى بإرسال المثل، وأورد من ذلك قوله سبحانه: (ليس لها مِنْ دونِ اللهِ كاشفَةٌ).
(لَنْ تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا مما تحِبّون).
(الآن حَصْحَصَ الحقُّ).
(وضرب لنا مثَلاً ونَسِيَ خَلْقَه).
(ذلكَ بما قَدّمَتْ يَدَاك).