قال: والعجب ممّن تجرّأ وقال: إنهم قُريظة، أو من الجنّ.
قلت: ليس في الآية ما يدل على أن جنسهم لا يعلم، وإنما المنفي علم أعيانهم، ولا ينافيه العلم بكونهم من قريظة أو من الجن، وهو نظير قولهم في المنافقين:
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ).
فإن المنفيّ عِلْم أعيانهم، ثم القول في أولئك إنهم قريظة أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد، والقول بأنهم من الجن أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عبد الله بن غريب عن أبيه، مرفوعاً، عن النبي - ﷺ - فلا جرأة.
ذِكرُ ما أبهم من رجل أو امرأة أو ملَك أو جِنّي أو مثَنى أو مجموع عرف
أسماء كلهم، أو مَنْ، أو الذي إذا لم يرد به العموم:
قوله تعالى: (إنّي جاعلٌ في الأرْضِ خليفة).
هو آدم وزوجه حوّاء بالمد، لأنها خلقت منه.
(وإذْ قَتَلْتم تفْساً).
اسمه عاميل.
(وابْعَثْ فيهم رَسُولا مِنْهُم)، هو النبي - ﷺ -
(ووصى بها إبراهيم بَنِيه)، : هم إسماعيل وإسحاق ومدين
وزمْران وسرح ونفش ونفشان وأميم وكَيْسان وسَوْرَح ولوطان ونافش.
" الأسباطُ " أولاد يعقوب اثنا عشر رجلاً: يوسف، وروبيل، وشمعون.
ولاوي، ويهوذا، وحابي، ونَفْتَالي - بفاء ومثناة، وكاد وأشير وايساجر وريالون وبنيامن.
(ومِنَ الناسِ مَنْ يُعْجِبكَ قوله)، : هو الأخنس بن شَرِيق.
(ومِنَ الناس مَنْ يَشْرِي نفْسَه)، : هو صهَيْب.
(إذ قالوا لنَبّي لهم)، هو شمعون. وقيل يوشع.
(مِنْهمْ مَنْ كلّم الله)، : قال مجاهد: موسى.