السادس: الشرط في سبع سور: الواقعة.
والمنافقون. والتكوير. والانفطار. والانشقاق. والزّلْزَلَة. والنَّصْر.
السابع: الأمر في ست سور: (قل أوحى).
(اقرأ) (قل يا أيها الكافرون) والإخلاص. والمعوِّذتين.
الثامن: الاستفهام في ست: (هل أتى). (عَمَّ يتساءلون). (هل أتاك)
(ألم نشرح). (ألم تر). (أرأيت)
التاسع: الدعاء في ثلاث: (وَيْلٌ لِلْمُطَففِين).
(وَيْلٌ لِكلّ همزة).
(تَبَّتْ يَدَا).
العاشر: التعليل في: (لإيلَافِ فريش).
هكذا جمع أبو شامة، قال وما ذكرناه في قسم الدعاء يجوز أن يذكر مع الخبر، وكذا الثناء كله خبر إلا سبّح
فإنه يدخل في قسم الأمر، وسبحان يحتمل الأمر والخبر، ثم نظم ذلك في بيتين:

أثنى على نَفْسِهِ سبحانه بثبو ت الحمد والسلب لَمَّا استفتح السّوَرَا
والأمرُ شرط النِّدا التعليل والقَسَم ال عما حروف التهجِّي استفهمِ الْخَبَرا
وسئل الشيخ الإمام تاج الدين السبكي عن الحكمة في افتتاح سورة الإسراء
بالتسبيح، والكهف بالتحميد.
فأجاب بأن التسبيح حيث جاء مقدم على
التحميد، نحو: فسبح بحمد ربك.
سبحان الله والحمد لله.
وأجاب ابن الزَّمْلكاني بأن سورة سبحان لما اشتملت على الإسراء الذي
كذّب المشركون به النبي - ﷺ -، وتكذيبه تكذيبٌ لله تعالى - أتى بسبحان لتنزيه الله عما نُسب إليه ولنَبِيِّه من الكذب.
وسورة الكهف لما أنزلت بعد سؤال المشركين عن قصة أصحاب الكهف
وتأخير الوحي نزلت مبيّنَةً أنَّ الله تعالى لم يقطع نعمته عن نبيه ولا عن المؤمنين، بل أتم عليهم النعمة بإنزال الكتاب، فناسب افتتاحها بالحمد على هذه النعمة.
وفي تفسير الحوفي: افتتحت الفاتحة بقوله: الحمد للهِ رب العالين، فوصف بأنه


الصفحة التالية
Icon