وفي الحديث أن رسول الله - ﷺ - قال: " لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عياناً.
(زلزلوا)، بالتخويف والشدة.
والآية خطاب للمؤمنين على وجه التشجيع لهم، والأمر بالصبر على الشدائد، أي لا تدخلون الجنة حتى يصيبكم مثل ما أصاب من قَبْلكم من الأمم.
(زحْزح عن النار) : أي أبعد عنها.
(زُخْرفَ القَوْل) : أي ما يُزَيِّنه من القول والباطل.
والزخرف أيضاً الذهب.
ومنه قوله تعالى: (أوْ يكون لك بَيْتٌ مِنْ زخْزفٍ).
(وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (٣٤) وَزُخْرُفًا).
وأما قوله تعالى (أخَذَتِ الأرْض زخْزفَها وازَّينَتْ) - فهو تمثيل
للعروس إذا زيِّنَتْ بالثّياب والحلي، تزف إلى زَوْجها فلا يصلحها، كذلك
الدنيا إذا ظن أهلها أنهم متمكنون من الانتفاع بها أتتْها بعض الجوائح، كالريح والصِّر، وغير ذلك
(زلَفاً من الليل) : المراد به المغرب والعشاء.
وزلف الليل ساعاته، واحدها زلْفة.
(زبرَ الحديد) : واحدتها زُبْرة.
(زلْفَى) : قرْبى، فهو مصدر من يُقرِّبونا، أي يقول الكفار ما
نعبد هؤلاء الآلهة إلا ليقَرِّبونَا إلى الله ويشفعوا لنا عنده.
ويعني بذلك الكفَّار الذين عَبَدوا الملائكة أو الأصنام أو عيسى أو عُزيراً، فإن جميعهم قالوا هذه المقالة.
(زمرا)، في الموضعين جمع زمرة، وهي الجماعة من
الناس، قال - ﷺ -: أول زمْرة يدخلون الجنةَ على صورة القمر ليلة البدر.
والزمرة الثانية على صورة أشد نجم في السماء إضاءة، ثم هم بعد ذلك منازل.