وفي قوله: (وحَرَامٌ على قَرْيةٍ أهلكناها أنّهم لا يرجعون)، فقيل: زائدة.
وقيل نافية والمعنى ممتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة.
تنبيه:
تَرِد (لا) اسماً بمعنى غير، فيظهر إعرابُها فيما بعدها، نحو: (غَيْرِ
المغضوب عليهم ولا الضالّين)، (لا مقطوعة ولا ممنوعةٍ)، (لاَ فَارِضٌ ولا بِكرٌ).
فائدة
قد تحذف ألفُها، وخرَّج عليه ابنُ جني: (واتقُوا فِتْنَةً لَتُصِيبَنّ الذين ظَلَمُوا
منكم خَاصة).
(لات) : اختلف فيها، فقال قوم: فعل ماض بمعنى نقص.
وقيل أصلها ليس، تركت الياء فقُلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها، وأبدلت السين تاء.
وقيل هي كلمتان: لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة، وحركت لالتقاء الساكنين، وعليه الجمهور.
وقيل هي لا النافية والتاء زائدة في أول الحين.
واستدل له أبو عبيدة بأنه وجدها في مصحف عثمان مختلطة بحين في الخط.
واختُلف في عملها، فقال الأخفش: لا تعمل شيئاً، فإن تلاها مرفوع فمبتدأ
وخبر، أو منصوب فبِفِعْل محذوف، فقوله تعالى: (ولاتَ حينُ) - بالرفع، أي كائن لهم.
وبالنصب أى لا أرى حيْنَ مناص.
وقيل تعمل عمل إن.
وقال الجمهور: تعمل عمل ليس، وعلى كل قول لا يُذكر بعدها إلا أحد
المعمولين، ولا تعمل إلا في لفظ الحين.
قيل: أو ما رَادَفَهُ.
قال الفراء: وقد تستعمل حرف جر لأسماء الزمان خاصة.
وخرّج عليه - قراءة: ولات حينٍ - بالجر.


الصفحة التالية
Icon