(إبليس) : إفعيل من أبْلَس أي يئس.
وقد كان اسمه أولاً عزرائيل.
وأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان
اسم إبليس عزرائيل.
وقال السدّي: إبليس هو عزرائيل.
وقال ابن عسكر: قيل اسمه قِتْرَة.
وقيل أبو مرّة، وقيل أبو لُبَيْنى، حكاه السهيلي في " الرّوض الأنف ".
(استوقد)، أي أوقد.
وقيل طلب الوقود على الأصل في استفعل.
(ارهبونِ) : خافوني.
وإنما حذفت الياء لأنها في رأس آية، ورؤوس
الآيات بَنَوا الوقوف عليها، والوقوف على الياء يُسْتَثْقَل، فاستغنوا عنها
بالكسرة.
(ادّارَأْتُم)، أي اختلفتم، وهو من المدارأة أي المدَافعة.
وأصله تدارأتم، أي تدافعْتم، أي ألْقَى بعضُكم على بعض، فأدغمت التاء في
الدال لأنهما من مخرج واحد، فلما ادغمت سكنت، فاجتلبت لها ألف الوصل للابتداء، وكذلك (ادّارَكوا). ، فيها و (اثّاقَلْتم).
(ابْتَلى)، أي اختبر، أي اختبره بما تعبّدَه به من السنن.
وقد اختلف فيها اختلافاً كثيرا، فقيل خصال الفِطْرة.
وقيل مناسك الحج.
وقيل ثلاثون خصلة، عشرة ذكرت في (براءة) من قوله: (التّائِبون... ). التوبة: ١١٢)، وعشرة في الأحزاب من قوله: (إنّ المسلمين والمسلمات.
..).
وعشرة في المعارج من قوله: (إلا الْمصَلِّين).
(الإمام) الذي يؤمّ الناس إليه في الطريق ويتبعونه، ويقال للطريق إمام.
ومنه قوله: (وإنهما لَبِإمَام مُبين)، أي بطريق واضح يمرون
عليها في أسفارهم - يعني الَقُرْيَتين المهلكتين: قريتي قوم لوط، وأصحاب
الأيْكة، فيرونهما، ويعتبر بهما مَنْ خاف وعيد الله تعالى.
والإمام الكتاب، ومنه قوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)، والإمام كل ما ائتممتَ به واقتديت به.