(النشأةَ الأولى) :
هذه الحياة، والنشأة الأخرى البعث من القبور.
والمقصود بذكرها التنبية على أنَّ الله قادر على أن يبعثهم، ففيها تهديد
واحتجاج على البعث.
(نجوى).: سرار، كقوله تعالى: (إذ هم نَجْوى)، أي متناجون.
ومنه: (لا تتناجَوْا بالإثم والعُدْوان).
(إنَّما النَّجْوَى مِنَ الشيطان).
(نَصوحا)، أي خالصة، من قولهم، عسل ناصح: إذا خلص من الشمع.
قال عمر بن الخطاب: التوبة النصوح هي أن يتوب من الذّنْب، ثم لا يعود
إليه أبدا، ولا يريد أن يعود.
وقيل: هي أن تضيق على التائب الأرض بما رَحُبت، كتوْبة الثلاثة الذين
خُلّفوا.
وقال الزمخشري: وُصِفت التوبة بالنّصح على الإسناد المجازي، والنصح في
الحقيقة صفةُ التائبين، وهي أن ينصحوا بالتوبة.
وهي واجبة على كل مكلف بالكتاب والسنة والإجماع.
وفرائضها ثلاثة: الندم على الذنب من حيث عصي به ذو الجلال، لا من
حيث أضرّ ببدن أو مال.
والإقلاع عن الذنب في أول أوقات الإمكان من غير تأخير ولا تَوَانٍ.
وَالنية ألاَّ يعود إليه أبداً ومهما قضي عليه بالذنب أحدث عزماً مجدداً.
وآدَائها ثلاثة: الاعتراف بالذنب مقروناً بالانكسار.
والإكثار من التضرع والاستغفار.
والإكثار من الحسنات.
ومراتبها سبع: فَتوبة الكفار من الكفر.
وتوبة المخْلصين من الذنوب الكبائر.
وتوبة العدول من الصغائر.
وتوبة العابدين من الفترات.
وتوبة السالكين من علل