(صَعِيدا) :
وجه الأرض عند مالك، كان تراباً أو رملاً أو حجارة، فأجاز التيمم بذلك كله.
وعند الشافعي التراب لا غير.
واختلف في التيمم بالذهب والملح، وبالآجر والجص المطبوخ، وبالجدار وبالنبات الذي على وجه الأرض، وذلك كله على الاختلاف في معنى الصعيد.
(صَيْد) :
كلّ ما كان ممتنعأ ولم يكن له مالك، وكان حلالا أصْله، فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال فهو صَيْد.
(صدَف عَنْها)، أي أعرض عن آيات الله.
(صَغَار) : أشد الضر، وهو الذل.
(صَديد) : قيح ودم.
(صَوْم)، أصله في اللغة الإمساك مطلقاً، ثم استُعْمل في
الشرع في الإمساك عن الطعام والشراب.
وقد جاء بمعنى الصّمْت في قول مريم: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا).
وقيل تعني الصيام، لأن مِنْ شَرْطِهِ في شريعتهم الصمت، وإنما أمرت بالصمت صيانة لها عن الكلام مع المتهمين لها، ولأنّ عيسى تكلَّم عنها وأخبرها بأنها نذَرَت الصمْتَ، ولا يجوزُ في شريعتنا نذْر الصمت.
وانظر ما أثمر الصمت لها من تبرئتها على لسان ولدها بقوله: (إني عبد الله)
ألهمه الله بذلك، لأنه علم أن بعض الكفَّار سيقولون ما ليس لهم به علم، كما قال: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ).
وقال: (إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)، فهذه حجَّتُه عليهم إلى يوم القيامة بقول الله:
(أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ)... إلى قوله: (أن اعبدوا اللَهَ رَبّي وربكم)، وقد قلت في الأولى: (إني عبد الله).
وقد كان امتحان عيسى متصلاً بمحنة أمِّه، كما كان امتحان يوسف متصلاً
بامتحان أبيه، لأن الله تعالى قال: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا).
فقيل لها: يا مريم، إن كنت صادقةً في دَعْواك فاصْبِري على
المحنة، فنفخ جبريل في جَيْبِها، فقالت: (إني أعوذُ بالرحمن منك).