والإبهام على السامع، نحو: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
والتخيير بين المعطوفين بأن يمتنع الجمع بينهما.
والإباحة بألا يمتنع الجمع.
ومثل الثاني بقوله تعالى: (وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ) الآية.
ومثل الأول بقوله: (فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ).
وقوله: (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ).
واستشكل بأن الجمع في الآيتين غير ممتنع.
وأجاب ابن هشام بأنه ممتنع بالنسبة إلى وقوع كلِّ كفارة أو فِدْية، بل تقع
واحدة منهن كفّارة أو فدية.
والثاني قربة مستقلة خارجة عن ذلك.
قلت: وأوضَح من هذا التمثيل قوله: (أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا).
على قول مَنْ جعل الخيرة في ذلك إلى الإمام، فإنه يمتنع
عليه الجمع بين هذه الأمور، بل يفعل منها واحداً يؤدي اجتهاده إليه.
والتفصيل بعد الإجمال، نحو: (وقالوا كونوا هوداً أو نَصَارى تَهْتَدوا).
(قالوا ساحر أو مَجْنون)، أي قال بعضهم كذا، وقال بعضهم كذا.
والإضراب كَـ بَلْ، وخرِّج عليه قوله: (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧).
(فكان قَابَ قَوْسَيْن أو أدنى).
وقراءة بعضهم: (أوْ كلَّما عاهَدوا عَهْداً) - بسكون الواو.
ومطلق الجمع كالواو، نحو: (لعلَّه يتذكّر أو يخشَى).
(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا).