وقيل لعمر رضي الله عنه إن هنا رجلاً من النصارى لا أحد أحسن خطًّا
منه، أفلا يكتب عنك، فقال: إذاً أتّخِذُ بطانةً من دون المؤمنين.
(بِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا) : معناه مبادرة لكبرهم، يعني أن الوصي
يستغنم أكل مال اليتيم قبل أن يكبر.
وموضع أن يكبروا نصب على المفعولية بـ بداراً، أو على المفعول من أجله
تقديره مخافة أن يكبروا.
(بضاعة) : قطعة من المال يُتَّجَر فيها.
(بِضْعَ سنين) : من الثلاثة إلى العشرة. وقيل إلى التسعة.
وقيل إلى السبعة.
ورُوي أن يوسف عليه السلام سُجن خمس سنين أولاً، ثم سُجن بعد قوله
ذلك سبع سنين.
(بِيَع) : جمعِ بيعة النصارى، وهي كنائسهم.
قال الجواليقي في كتاب المعرب: البِيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء
فارسيين معربين.
والمعنى لولا دفاعُ الله لاستولى الكفار على أهل الملل المتقدمة في أزمانهم.
ولاستولى المشركون على هذه الأمة فهَدَموا مواضع عبادتهم.
(بِدْعاً) من الرّسل.
البديع من الأشياء: ما لم يُرَ مثله، أي ما كنتُ أولَ
رسول ولا جئتُ بأمر لم يجئ به أحد قبلي، بل جئتُ بما جاء به قبلي ناس
كثيرون، فلأي شيء تنكرون عليَّ.
***
(الباء حرف جر)، له معان:
أولاً: الإلصاق، ولم يذكر له سيبويه غيره.
وقيل: إنه لا يفارقها، قال في شرح اللب: وهو تعلُق أحد المعنيين بالآخر.
ثم قد يكون حقيقة نحو:
(وامسحوا برءوسكم)، أي ألصقوا المسح برءوسكم.