(قائلون) : من القائلة.
(قليلاً ما تَذَكَرون)، انتصب قليلاً بـ (تذكرون)، أي تذكرون تذكراً
قليلاً، وما زائدة للتأكيد.
(قالوا إنَّا كُنَّا ظالمين) :
اعتراف منهم بأنهم كانوا ظالمين لما جاءهم العذابُ، ولو اعترفوا قبل ذلك لنَفَعهم.
(قَاسَمَهُمَا)، من القسم، وهو الحلف، وذكر قسم
إبليس لآدم وحواء بصيغة المفاعلة التي تكون بين اثنين، لأنه اجتهد فيه، أو لأنه أَقسم لهما وأقسما له أن يَقْبلا نصِيحته.
(قَبِيلُهُ) : أمته.
ومعنى الآية أن إبليس وجماعته يرى الإنسان من حيث لا يرونهم في الغالب، لأنه قد جاءت في رؤيتهم أحاديث كثيرة، فتحْمل الآية على الأكثر جَمْعاً بينه وبين الأحاديث، وفي الآخرة يراهم الإنسان ولا يرونهم، عَكس الدنيا، فسبحان من قَلب الحقائِق.
(قالوا وَجَدْنَا عليها آباءَنا) :
اعتذروا بعُذْرَين باطلين:
أحدهما تقليد آبائهم، والآخر افتراؤهم على الله بأنه أمرهم، فرَدَّ الله عليهم أنه لا يأمر بالفحشاء.
(قالت أخْرَاهُم لأولاهُم) :
قد قدمنا أن الأولى هم الرؤساء والقادة، والأخرى هم الأتباع والسفلة، والمعنى أن أخْرَاهم طلبوا من الله أنْ يُضاعف العذاب لأولاهُم، لأنهم أضلُّوهم.
وليس المعنى أنهم قالوا لهم ذلك خطاباً لهم، إنما هو كقوله: قال فلان لفلان كذا، أي قال عنه وإن لم يخاطبه به.
(قال أوَلوْ كنّا كارِهين) :
الهمزة للاستفهام والإنكار، والواو للحال، تقديره: أنعود في ملتكم وما يكون لنا أنْ نعود فيها ونحن كارهون.