(نعبد إلهكَ وإله آبائك).
ومحد: (رَبَّنا الرحمن الْمُسْتَعانُ على ما تَصِفون).
وموسى: (إنَّ معي رَبي سيَهْدين).
وسليمان أمره الله بقوله: (أنْ أشْكُرَ نعمتَكَ التي أنعمْتَ عليَّ).
وموسى: (رب بما أنعمتَ عليَّ).
والمغضوب عليهم ذكره في الذين كفروا من بني إسرائيل في قوله إذ غضب
الله عليهم: (وباءُوا بغضبِ من الله).
ولا الضالين ذكره في قصة داود عليه السلام تحذيرا له من الضلال وتطولاً
عليه كما تطوَّل علينا قوله: (ولا تَتَّبع الْهَوى فيضِلّك عن سبيلِ الله).
وذكر الذين قتلوا أولادهم سفَهآ بغير علم وحرَّموا ما رزقهم الله افتراء
على الله (قد ضَلّوا).
وذكره عن كفرة بني إسرائيل:
(وضَلّوا عن سوَاءِ السبيل).
فانظر كيف أمرك بالدعاء بها في كل صلاةٍ، واختصر لك فيها التوراةَ
والإنجيل، والزَبور، والفرقان، وصحفَ إدريس وإبراهيم وموسى، فلهذا مَنَّ الله بذكرها على نبيه بقوله: (ولقد آتيناكَ سَبعاً من المثاني).
فإن قلت: إيتاء النعم والسكوت عنها وتَنَاسيها هو أكمل من إيتائها والمنة
بها، كما قال القائل:
وإنَّ اْمرَا أسدَى إليَّ بنعمة | وذَكَّر فيها مرةً لبخيل |
المستقبل فلا شيء فيه، وإنما يكون امتنانأ إذا! يشعر بورود نعمةٍ أخرى في
المستقبل، وعليه قوله تعالى: (ألَئ يجِدكَ يتيما فآوَى. ووجدك ضَالاً فهدَى).
وأيضاً ذكَّر بها ليرتّبَ عليها أمراً تكليفياً فيكون أدخل في مقام الامتثال.