الآخر، نحو: شَك الإنسان في الغيم غير المشف أنه سيمطر.
وقيل التردد بين حكمين من غير تغليبِ لأحدهما على الآخر.
(شَعَائر الله) :
ما جعله الله عَلماَ لطاعته، واحدتها شَعِيرة، مثل الجرائم، يقول: لا تحلوه، وكان المشركون يحجّون ويعتمرون، فأراد المسلمون أن يغيروا عليهم، فقيل لهم: لا تغيروا عليهم ولا تصدوهم.
وقيل: هي الْحَرَم، وإحلاله الصيد فيه.
وقيل: هي ما يحرم على الحاج من النساء والصيد وغير ذلك، وإحلاله فِعْله.
(شَاقّوا الله وَرسوله).
أي حاربوهما وصاروا في شقّ غير شقّ المؤمنين.
(شرِّدْ بهم مَنْ خَلْفَهم).
أي افعل بهم من النِّقْمة ما يَزْجز غيرهم من القتل والتعذيب.
ويقال: شرِّد بهم: سمّع بهم، بلغة قريش.
(شَهراً) :
قال الجواليقي: ذكر بعضُ أهل اللغة أنه بالسريانية.
(شفَا جُرف) :
طرف حُفْرة.
وشَفَا الوادي والقبر شفيره.
(شغَفَها حبًّا) :
بَلغ شِغَافَ قلبها، وهو غِلافه.
وقيل السويداء منه.
وقيل: الشغاف داء يَصِل إلى القلب يقتل مَنْ تمكَّن منه.
وقولهم فلان مشغوف بحبِّ فلانة إذا ذهب به الحبُّ أقصى الذهب.
(شجرة ملعونة) :
يعني شجرة الزَّقُّوم، وذلك أنَّ قريشاً لما سمعوا أنَّ في جهنم شجرةَ الزقوم سخِروا من ذلك، وقالوا: كيف تكون شجرةٌ في النار، والنار تحرق الشجر، فقال أبو جهل: ما أعْرِف الزَّقُّوم إلا التمر بالزبد، وهذا كلّه استهزاء وتهَكّم بنبينا ومولانا محمد - ﷺ -، وإلا فقد علموا
قدْرةَ الله، وكيفَ لا وهمْ يُخْرِجون من الشجر الأخضر نارا ينتفعون بها.
فإن قلت: أين لُعنت شجرة الزقوم في القرآن؟