(إنما جُعِل السَّبْتُ على الذين اختلَفُوا فيه).
(ولقد علمْتُم الذينَ اعتَدَوْا منكم في السَّبت).
(أو نَلْعَنَهُمْ كما لَعَنَّا أصحابَ السَّبْت).
(قلْنَا لهم لا تَعْدُوا في السبت).
(وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ).
وافترقت بنو إسرائيل ثلاث فرق: فرقة عصت بالصيد يوم السبت، وفرقة
نهت عن ذلك واعتزلت، وفرقة سكتت واعتزلت ولم تَنْهَ ولم تعْص، وإن هذه الفرقة لما رأت مهاجرةَ الناهية وطغيان العاصية قالوا للفرقة الناهية: لم تَعِظُونَ قوماً يُريد اللَهُ أنْ يُهلكهم أو يعذبهم، فقالت الناهية: ننهاهم معذرة إلى الله، ولعلهم يتقون: فهلكت الفِرقةُ العاصية، ونَجَت الناهية، واختلف في الثالثة، هل هلكت لسكوتها أو نجت لاعتزالها وتَرْكها العصيان.
فانظر يا محمدي، كيف يكون حالُك لولا أنَّ الله مَنَّ عليك بني كريم شفع
لك وفيك، كما قال - ﷺ -:
" حياتي خير لكم ومماتي خير لكم، أمّا حياتي فأسنُّ لكم وأشرع لكم الشرائع، وأما مماتي فإن ذنوبكم تُعْرَضُ عليَّ، فما كان منها سيئاً استغفرتُ الله لكم ".
فأكثِر من الصلاة عليه صلى الله عليه وعلى آله في كل وقت وحين.
(شُقَّة)، أى طريق ومسافة.
(شُعُوب).
جمع شَعب بفتح الشين، وهو أعظمِ من القبيلة، وتحته القبيلة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الفصيلة، وهم القرابة الأدْنون، فمُضَر وربيعة وأمثالهما شعوب، وقريش قبيلة، وبنو عبد مناف، وبنو هاشم فخذ - ويقال بإسكان الخاء فَرْقاً بينه وبين الجارحة، وبنو عبد المطلب فصيلة.
وقيل الشعوب في العجم والقبائل في العرب، والأسباط في بني إسرائيل.
(شُوَاظ) :
لهب نار.
وقرئ بكسر الشين، وهما لغتان.
(شُهُب) :
جمع شهاب، وهو كل متوقد مضيء.