(يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
وواو الصرف عندهم، ومعناها أَنَ الفعل كان يقتضي إعراباً فصرفته عنه إلى
النصب، نحو: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ).
في قراءة غير النصب.
وغير العاملة أنواع: واو العطف، وهي لمطلق الجمع، فتعطف الشيء على
مصاحبه، نحو: (فأنجَينَاه وأصحابَ السفينة). ، وعلى سابقه، نحو: (أرسَلنَا نوحاً وإبراهيم).
ولاحقه، نحو: (يُوحِي إليكَ وإلى الذينَ من قَبْلك).
وتفارق سائر حروف العطف في اقترانها بإما، نحو: (إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا).
وبلا بعد نفي، نحو: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى).
و (لكن)، نحو: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ).
وتعطف العقد على النيِّف، والخاص على العام، وعكسه، نحو: (وملائكتِه ورسله وجبريل).
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
والشيء على مرادفه، نحو: (صلوات مِنْ ربهم ورَحْمة).
(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ).
والمجرور على الجوار، نحو: (بِرءوسكم وأرجلَكم).
وقيل: وترد بمعنى أو، وحمل عليه مالك: (إنما الصدقَات للفقراء والمساكين).
وللتعليل، وحمل عليه الخوارزمي الواو الداخلة على الأفعال المنصوبة.
ثانيها: واو الاستئناف، نحو: (ثم قَضَى أجلاً وأجَلٌ مسمًى عنده)
(وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).


الصفحة التالية
Icon