إيلافهم للرحلتين، فإن ذلك نعمة من الله عليهم.
وقيل: إنه يتعلق بمحذوف تقديره: اعجبوا لإيلاف قريش.
وقيل: إنه يتعلق بسورة الفيل.
والمعنى أن الله أهْلك أصحابَ الفيل لإيلاف قريش، فهو يتعلق بقوله: (فجعلهم)، كما قدمنا.
ويؤيد هذا أنَّ السورتين في مصحف أبَي بن كعب سورة واحدة لا فَصْلَ بينهما، وقد قرأهما في ركعة واحدة في المغرب، وذكر الله الإيلاف أولا
مطلقا، ثم أبدَل منه الإيلافَ المقيد بالرحلتين تعظيما للأمر، ونصب (رحلة)
لأنه مفعول بإيلافهم، وقال: (رحلةَ) وأراد رحلتين، فهو كقول الشاعر:
" كلُوا في بعض بطنكم تعفُّوا ".
وقد قدمنا من هذا الحرف أشياء عند حرف اللام، والحرف الذي قبل هذا
فلا فائدة في الإعادة.