(يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا).
أي يجعل الجبالَ كالغبار ثم يفرقها.
(يَمّ) :
قد قدمنا أنَّ المرادَ به البَحْر بالسريانية.
وقال ابن الجوزي بالعبرانية.
وقال شيذلة بالقِبطية.
(يرْكضون) :
الضمير يعود على الكفار، والمعنى أنهم يوم القيامة يَرْكضُون على أرجلهم تشبيهاً لهم بمَنْ يركض الدابّة.
فإن قلت: قد قدمتم أنهم يحشَرون على وجوههم؟
فالجواب أنَّ الملائِكة تسوقُهم بعصيٍّ من نار، فإذا رأوهم قاموا على أقدامهم
يركضون فراراً منهم، فتقول لهم الملائكة على وَجْه التهكم: لا تركضوا اليوم.
(يَدْمَغُه).
أي يَقْمَعه ويبطله.
وأصله من إصابة الدماغ بالضرب، وهو مقتل.
(ينْشِرون) :
يعني أن الآلهة التي اتخذها المشركون لا يقدرون أَنْ يَنْشروا الموتى من الأرض، فكيف تدعونها بالآلهة.
والإله مَنْ له القدرة على الإحياء والإماتة.
(يَغوصونَ) :
يعني أن الشياطين كانت تدخل في الماء لاستخراج الجَوهر من البحار.
(يَنْسِلون) :
أي يسرعون.
ويقال مر الذئب ينسل ويعسل.
والضمير ليأجوج ومأجوج، أي يخرجون في كل طريق لكثرتهم.
وقيل لجميع الناس.
(يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ).
أي يُذَاب، وذلك أنَّ الحمِيمَ إذا صبَّ على رؤوسهم وصَلَ حَرّه إلى بطونهم، فأذاب ما فيها.
وقيل: معنى (يُصْهَرُ) ينضج بلسان أهل المغرب، حكاه شيذلة.