فإن المرادَ به الغيث مطلقا.
وقال أبو عبيدة، إذا كان من العذاب فهو أمطرت، وإذا كان من الرحمة فهو مطرت.
وأخرج أبو الشيخ، عن الضحاك، قال: قال لي ابنُ عباس: احفظ عني: كل شيء في القرآن: (وما لَهم في الأرض مِنْ وَليّ ولا نَصير)، فهو
للمشركين.
فأما المؤمنون فما أكثر أنصارهم وشفعاءهم.
وأخرج سعيد بن منصور، عن مجاهد قال: كلّ طعام في القرآن فهو
نصف صاع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن مُنَبه، قال: كل شيء في القرآن
(قليل)، و (إلا قَليل (فهو دون العشرة.
وأخرج عن مسروق، قال: ما كان في القرآن: (على صلاتهم يحافظون).
(حافظوا على الصلوات) فهو على مواقيتها.
وأخرج عن سفيان بن عُيينة، قال: كل شيء في القرآن: (وما يُدْرِيك) فلم
يخبر به.
وأما (أدراك) فقد أخبر به.
وأخرج عنه، قال: كلّ (مكرٍ) في القرآن فهو عمل.
وأخرج عن مجاهد، قال: ما كان في القرآن قتل ولعن، فإنما عُني به الكافر.
وقال الراغب في مفرداته: قيل كل شيء ذكره الله في كتابه (وما أدراك)
فسَّره.
وكل شيء ذكره بقوله: وما يدريك تركه.
وقد ذكر: (وَمَا أدْرَاكَ ما سِجّين).
(وما أدْراكَ ما عِلِّيُّون)، ثم فَسر الكتاب لا السّجِّين، ولا العلّيون.
وفي ذلك نكتة لطيفة.
قال بعضهم: ليس في القرآن على كثرة منصوباته مفعول معه.