وقوله: وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ... (٣)
ما فِي موضع رفع بِما لَمْ يسم فاعله.
وَالْمُنْخَنِقَةُ: ما اختنقت فماتت ولم تدرك.
وَالْمَوْقُوذَةُ: المضروبة حتى تموت ولم تذكّ.
وَالْمُتَرَدِّيَةُ: ما تردّى من فوق جبل أو بئر «١»، فلم تدرك ذكاته.
وَالنَّطِيحَةُ: ما نُطِحت حَتَّى تَموت. كل ذَلِكَ محرّم إِذَا لَمْ تُدرك ذكاته.
وقوله: إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ نصب ورفع.
وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ: ذبح للأوثان. و (ما ذبح) فِي موضع رفع «٢» لا غير.
وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا رفع بِما لَمْ يسم فاعله. والاستقسام: أنّ سهامًا كانت تكون فِي الكعبة، فِي بعضها: أمرني ربي، (وَفِي موضعها: نهاني ربي «٣» ) فكان أحدهم إِذَا أراد سفرًا أخرج سهمين فأجالهما، فإن خرج الَّذِي فِيهِ (أمرني ربي) خرج. وإن خرج الَّذِي فِيهِ (نهاني ربي) قعد وأمسكَ عَن الخروج.
قَالَ الله تبارك وتعالى: ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ والكلام منقطع عند الفسق، والْيَوْمَ منصوب ب (يئس) لا بالفسق.
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ نصب (اليوم) ب (أُحِلّ).
وقوله: غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ مثل قوله غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ يقول: غير معتمد لاثم. نصبت (غير) لأنها حال ل (مَنْ)، وهي خارجة من الاسم الذي فى (اضطرّ).
(٢) أي بالعطف على «الميتة».
(٣) سقط ما بين القوسين فى ج. وقوله: «فى موضعها» كذا. والمناسب: فى بعضها.