وقوله: وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى [٦٣] الطريقة: الرجال الأشراف وقوله (المثلى) يريد الأمثل «١» يذهبون بأشرافكم فقال المثلى ولم يقل المثل مثل (الْأَسْماءُ الْحُسْنى) وإن شئت جعلت (المثلى) مؤنثة لتأنيث الطريقة. والعرب تقول للقوم: هَؤُلَاءِ طريقة قومهم وطرائق قومهم: أشرافهم، وقوله (كُنَّا طَرائِقَ «٢» قِدَداً) من ذَلِكَ. ويقولون للواحد أيضًا: هَذَا طريقة قومه ونَظُورة قومه وبعضهم: ونظيرة قومه، ويقولون للجمع بالتوحيد والجمع: هَؤُلَاءِ نَظُورة قومهم ونظائر قومهم.
وقوله: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ [٦٤] الإجماع: الإحكام والعزيمة على ١١٣ االشيء. تَقُولُ أجمعت الخروج وَعَلَى الخروج مثل أزمعت قَالَ الشاعر:
يا ليت شِعْرِي والمنى لا تنفع | هَلْ أَغْدُوَنَّ يومًا وأمري مُجْمَعُ |
وقوله (مَنِ اسْتَعْلى) من غلب.
وقوله: إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى [٦٥] و (أن) فِي موضع نصب.
والمعنى اختر إحدى هاتين. ولو رفع إذ لَمْ يظهر الفعل كَانَ صوابا، كأنه خبر، كقول الشاعر:
فسيرا فإما حاجة تقضيانها | وإما مقيل صالح وصديق |
(١) فى الطبري: «تأنيث الأمثل».
(٢) الآية ١١ سورة الجن.
(٣) ا: «تدعوا».
(٤) التلاوة «فإما منا بعد وإما فداء» فى الآية ٤ سورة محمد.
(٥) الآية ٢٢٩ سورة البقرة.
(٢) الآية ١١ سورة الجن.
(٣) ا: «تدعوا».
(٤) التلاوة «فإما منا بعد وإما فداء» فى الآية ٤ سورة محمد.
(٥) الآية ٢٢٩ سورة البقرة.