أَوِّهْ على فَعِّلْ يقول فِي يَفْعَلُ «١» : يتأوَّه. ويَجوز فِي الكلام لِمَنْ قَالَ: أَوَّهْ مقصورًا «٢» أن يقول فِي يتفعّل يتأَوَّى ولا يقولها بالهاء.
وقوله: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ [٨٠] يقول: إلى عشيرة.
وقوله: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ [٨١] قراءتنا من أسريتُ بنصب الألف وهمزِهَا. وقراءة أهل «٣» المدينة (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) من سَريت. وقوله: (بِقِطْعٍ) يقول: بظلمة من آخر الليل. وقوله: (إِلَّا امْرَأَتَكَ) منصوبة بالاستثناء: فأسْر بأهلك إلا امرأتَك. وقد كَانَ الْحَسَن يَرْفعها «٤» يعطفها على (أَحَدٌ) «٥» أي لا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك وليسَ فِي قراءة عبد الله (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) وقوله:
(إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ).
لَمَّا أَتَوْا لُوطًا أخبروهُ أن قومهم «٦» هالكونَ من غَدٍ فِي الصبح، فقال لَهُم لوط: الآن الآن.
فقالت الملائكة: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ.
وقوله: مِنْ سِجِّيلٍ [٨٢] يقال: من طين قد طُبخ حَتَّى صار بمنزلة الأرحاء (مَنْضُودٍ) يَقول:
يتلو بعضهُ بعضًا عليهم. فذلك نَضْدُه.
وقوله: مُسَوَّمَةً [٨٣] زَعموا أنَّها كانت مخطَّطة بِحمرة وسواد فِي بياض، فذلك تسويمها أي
(٢) ش: «مهموزا» ويريد بالقصر سكون الهاء وحبسها عن الحركة والهاء فى هذه الصيغة للسكت فلذلك جاء المضارع: يتأوى، بخلاف الصيغة الأولى
(٣) سقط ما بين القوسين فى ا
(٤) كذا فى الأصول. والأولى: «قومه»
(٥) هى قراءة نافع وابن كثير وأبى جعفر
(٦) هى أيضا قراءة «ابن كثير وأبى عمرو»