لإنْ كأنك قلت: وإن كلّ لَجميع لدينا محضرون. ولم يثقلها من ثقلها إلا عَن صواب. فإن شئت أردت: وإن كل لمن ما جميع، ثُمَّ حُذفت إحدى الميمات لكثرتهنّ كما قَالَ.
غداة طفتْ عَلْماءِ بكرُ بن وائل | وَعُجْنَا صدورَ الخيل نَحو تَميم |
ويقول: لا أعرفُ جهة لَمّا فِي التشديد فِي القراءة.
وقوله: لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وما عملت أيديهم [٣٥] وَفِي قراءة عبد الله (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ «٢» ) وكل صواب. والعربُ تضمر الْهَاء فِي الَّذِي ومن وما، وتظهرها. وكل ذَلِكَ صواب (وما عَمِلت) (ما) إن شئت فِي موضع خفض: ليأكلوا من ثَمره ومما «٣» عملت أيديهم. وإن شئت جعلتها جحدًا فلم تجعل لَهَا موضعًا. ويكون المعنى: أنا جعلنا لَهُم الجنات والنخيل والأعناب ولم تعمله أيديهم (أَفَلا يَشْكُرُونَ).
وقوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها [٣٨] إلى مقدار «٤» مجاريها: المقدار المستقر. من قَالَ:
(لا مستقرّ لها) أو (لا مستقرّ/ ١٥٧ الها) فهما وجهان حَسَنانِ، جعلها أبدًا جاريةً. وأمّا أن يخفض «٥» المستقرَّ فلا أدري ما هُوَ.
(١) ما بين القوسين من ا. وفى ش مكانه: «حرفا واحدا وخرجا من حد الجحد».
(٢) القراءة الأولى «عملت» لأبى بكر وحمزة والكسائي وخلف. والقراءة الاخيرة (عملته) للباقين.
(٣) ا: «ما».
(٤) ا: «مقادير».
(٥) الظاهر أنه يريد كسر القاف.
(٢) القراءة الأولى «عملت» لأبى بكر وحمزة والكسائي وخلف. والقراءة الاخيرة (عملته) للباقين.
(٣) ا: «ما».
(٤) ا: «مقادير».
(٥) الظاهر أنه يريد كسر القاف.