يَحُلّ أحَيْدَه، ويُقالُ: بَعْلٌ... ومثلُ تموُّلٍ مِنْهُ افتقارُ «١»
ويقولون: هَذِهِ أجوه حسان- بالهمز، وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة، كما كَانَ كسر الياء ثقيلا.
وقوله عز وجل: أُقِّتَتْ (١١). جمعت لوقتها يوم القيامة [١٢١/ ا].
وقوله عز وجل: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢).
يعجب العباد من ذَلِكَ اليوم ثُمَّ قَالَ: «لِيَوْمِ الْفَصْلِ» (١٣).
وقوله عز وجل: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧).
بالرفع. وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: «ألم نهلك الأولين وسنتبعهم الآخرين»، فهذا دليل عَلَى أنها مستأنفة لا مردودة عَلَى (نهلك)، ولو جزَمت عَلَى: ألم نقدّر إهلاك الأولين، وإتباعهم الآخرين- كَانَ وجهًا جيدًا بالجزم «٢» لأنّ التقدير يصلح للماضي، وللمستقبل.
وقوله عز وجل: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (٢٣).
ذكر عنْ عليّ بْن أَبِي طَالِب رحمه اللَّه، وعن أَبِي «٣» عَبْد الرَّحْمَن السلمي: أنهما شدَّدا، وخففها الْأَعْمَش وعاصم «٤». ولا تبعدن أن يكون المعنى فِي التشديد والتخفيف واحدًا لأن العرب قَدْ تَقُولُ: قدِّر عَلَيْهِ الموتُ، وقدّر عَلَيْهِ رزقه، وقُدِر عَلَيْهِ بالتخفيف والتشديد، وَقَدِ احتج الَّذِينَ خففوا فقالوا: لو كَانَ كذلك لكانت: فنعم المقدّرون. وَقَدْ يجمع العرب بين اللغتين، قَالَ اللَّه تبارك وتعالى: «فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً «٥» » (٤)، وقال الأعشى:

(١) فى النسخ: أحيد، والأرجح أنها تحريف (الأخيذ)، وهو الأسير. والتمول: اقتناء المال.
(٢) قرأ بالجزم الأعرج، قال ابن جنى، ويحتمل جزمه أمرين:
أحدهما: أن يكون أراد معنى قراءة الجماعة «نُتْبِعُهُمُ» بالرفع فأسكن العين استثقالا توالى الحركات.
والآخر: أن يكون جزما فيعطفه على قوله: نهلك، فيجرى مجرى قولك: ألم تزرنى ثم أعطك.. (المحتسب ٢/ ٣٤٦)
(٣) سقطت فى ب.
(٤) وقرأ نافع والكسائي وأبو جعفر بتشديد الدال من التقدير، وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف من القدرة (الاتحاف ٤٣٠).
(٥) سورة الطارق، الآية: ١٧.


الصفحة التالية
Icon