يشهد للتشديد لمن قَرَأَ «وَيَصْلى»، و «يَصْلَى» أيضًا جائز لقول اللَّه عزَّ وجلَّ:
«يَصْلَوْنَها «١» »، و «يَصْلاها «٢» ». وكل صواب واسع «٣» [١٣٣/ ا].
وقوله عزَّ وجلَّ: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤) بَلى (١٥).
أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورَنَّ، ثُمَّ استأنف فَقَالَ: «إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً» (١٥).
وقوله عز وجل: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦).
والشفق: الحمرة التي فِي المغرب من الشمس [حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: «٤» ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ:
حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي يَحْيَى عنْ حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن ضُمَيرة عنْ أَبِيهِ عنْ جَدّه رفعه قَالَ: «٥» الشفق: الحمرة. قَالَ الفراء: وكان بعض الفقهاء يَقُولُ: الشفق: البياض لأنّ الحمرة تذهب إِذَا أظلمت، وإنما الشفق: البياض الَّذِي إِذَا ذهب صُلِّيت العشاء الآخرة، والله أعلم بصواب ذَلِكَ.
وسمعت بعض العرب يَقُولُ: عَلَيْهِ ثوبٌ مصبوغ كأنه الشفق، وكأن أحمر، فهذا شاهد للحمرة.
وقوله عزَّ وجلَّ: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧) : وما جمع.
وقوله تبارك وتعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨).
اتساقه: امتلاؤه ثلاث عشرة إلى ست عشرة فيهن اتساقه.
وقوله عزَّ وجلَّ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩).
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: «٦» ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي قيس بْن الربيع عنْ أَبِي إِسْحَاق: أن مسروقًا قَرَأَ: «لتركَبنَّ يا مُحَمَّد حالًا بعد حال» وذُكر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ: «لَتَرْكَبُنَّ» وفسر «لَتَرْكَبُنَّ» السماء حالا بعد حال.
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: «٧» ]، حدثنا الفراء قال: و «٨» حدثنى سفيان بن عيينة
(٢) سورة الإسراء الآية: ١٨، وسورة الليل الآية: ١٥.
(٣) سقط فى ش.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٥) فى ش: فقال.
(٦) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٨) فى ش: حدثنى.