تكأ
المُتَّكَأ: المكان الذي يتكأ عليه، والمخدّة:
المتكأ عليها، وقوله تعالى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً [يوسف/ ٣١]، أي: أترجا «١». وقيل:
طعاما متناولا، من قولك: اتكأ على كذا فأكله، قال تعالى: قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها
[طه/ ١٨]، مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ
[الطور/ ٢٠]، عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ [يس/ ٥٦]، مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ [الواقعة/ ١٦].
تلَ
أصل التَّلِّ: المكان المرتفع، والتَّلِيل:
العنق، وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
[الصافات/ ١٠٣]، أسقطه على التل، كقولك: ترّبه: أسقطه على التراب، وقيل: أسقطه على تليله، والمِتَّل:
الرمح الذي يتل «٢» به.
تلو
تَلَاهُ: تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها، وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم، ومصدره: تُلُوٌّ وتُلْوٌ، وتارة بالقراءة وتدبّر المعنى، ومصدره: تِلَاوَة وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها [الشمس/ ٢]، أراد به هاهنا الاتباع على سبيل الاقتداء والمرتبة، وذلك أنه يقال: إنّ القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو لها بمنزلة الخليفة، وقيل: وعلى هذا نبّه قوله: وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً [الفرقان/ ٦١]، فأخبر أنّ الشمس بمنزلة السراج، والقمر بمنزلة النور المقتبس منه، وعلى هذا قوله تعالى: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس/ ٥]، والضياء أعلى مرتبة من النور، إذ كل ضياء نور، وليس كل نور ضياء. وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [هود/ ١٧]، أي:
يقتدي به ويعمل بموجب قوله: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ [آل عمران/ ١١٣]. والتلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة، تارة بالقراءة، وتارة بالارتسام لما فيها من أمر ونهي، وترغيب وترهيب. أو ما يتوهم فيه ذلك، وهو أخصّ من القراءة، فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة تلاوة، لا يقال: تلوت رقعتك، وإنما يقال في القرآن في شيء إذا قرأته وجب عليك اتباعه. هنالك تتلوا كلّ نفس ما أسلفت «٣» [يونس/ ٣٠]، وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا [الأنفال/ ٣١]، أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ
وعن سلمة بن تمام أبي عبد الله القسري قال: «متكا» بكلام الحبش، يسمون الأترنج متكا. راجع: الدر المنثور ٤/ ٥٣٠، وقال أبو عبيدة: وهذا أبطل باطل في الأرض. مجاز القرآن ١/ ٣٠٩.
(٢) يتلّ به: يصرع به. [.....]
(٣) وهذه قراءة حمزة والكسائي وخلف وقرأ الباقي تَبْلُوا.