معرّب جهنام «١»، وقال أبو مسلم: كهنّام «٢»، والله أعلم.
جيب
قال الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ
[النور/ ٣١]، جمع جَيْب.
جوب
الجَوْبُ: قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ
[الفجر/ ٩]، ويقال: هل عندك جَائِبَة خبر «٣» ؟
وجوابُ الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا [النمل/ ٥٦]، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين:
طلب مقال، وجوابه المقال.
وطلب نوال، وجوابه النّوال.
فعلى الأول: أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ
[الأحقاف/ ٣١]، وقال: وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ [الأحقاف/ ٣٢].
وعلى الثاني قوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما [يونس/ ٨٩]، أي: أعطيتما ما سألتما.
والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى:
اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [الأنفال/ ٢٤]، وقال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر/ ٦٠]، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ ١٨٦]، فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ [آل عمران/ ١٩٥]، وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الشورى/ ٢٦] وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ [الشورى/ ٣٨]، وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ ١٨٦]، الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ [آل عمران/ ١٧٢].
جود
قال تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ
(٢) في اللسان: قيل: هو تعريب كهنّام بالعبرانية. وأبو مسلم هو محمد بن بحر الأصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ٢٢٣.
وانظر ترجمته في طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ١٠٩، ولسان الميزان ٥/ ٨٩.
(٣) انظر: المجمل ١/ ٢٠٢، وأساس البلاغة ص ٦٨.