والدَّبْر: النّحل والزّنابير ونحوهما مما سلاحها في أدبارها، الواحدة دَبْرَة. والدَّبْرُ: المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه، ولا يثنّى ولا يجمع.
ودَبَرَ «١» البعير دَبَراً، فهو أَدْبَرُ ودَبِرٌ: صار بقرحه دُبْراً، أي: متأخّرا، والدَّبْرَة: الإدبار.
دثر
قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
«٢» أصله المتدثّر فأدغم، وهو المتدرّع دِثَاره، يقال: دَثَرْتُهُ فَتَدَثَّرَ، والدِّثَار: ما يتدثّر به، وقد تَدَثَّرَ الفحل الناقة: تسنّمها، والرّجل الفرس: وثب عليه فركبه، ورجل دَثُور: خامل مستتر، وسيف داثر:
بعيد العهد بالصّقال، ومنه قيل للمنزل الدارس:
داثر، لزوال أعلامه، وفلان دِثْرُ مالٍ، أي: حَسَنُ القيام به.
دحر
الدَّحْر: الطّرد والإبعاد، يقال: دَحَرَهُ دُحُوراً، قال تعالى: اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً
[الأعراف/ ١٨]، وقال: فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً [الإسراء/ ٣٩]، وقال: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً [الصافات/ ٨- ٩].
دحض
قال تعالى: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
[الشورى/ ١٦]، أي: باطلة زائلة، يقال:
أدحضت فلانا في حجّته فَدَحَضَ، قال تعالى:
وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ [الكهف/ ٥٦]، وأدحضت حجّته فَدَحَضَتْ، وأصله من دحض الرّجل، وعلى نحوه في وصف المناظرة:
١٥٥-
نظرا يزيل مواقع الأقدام | «٣» ودحضت الشمس مستعار من ذلك. |
قال تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها
[النازعات/ ٣٠]، أي: أزالها عن مقرّها، كقوله: يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ [المزمل/ ١٤]، وهو من قولهم: دحا المطر الحصى عن وجه الأرض، أي: جرفها، ومرّ الفرس يَدْحُو دَحْواً: إذا جرّ يده على وجه الأرض، فيدحو ترابها، ومنه: أُدْحِيُّ النّعام، وهو أُفْعُول من دحوت، ودِحْيَة «٤» : اسم رجل.
(٢) سورة المدثر: آية ١. انظر: اللسان (دبر).
(٣) هذا عجز بيت، وشطره الأول:
يتقارضون إذا التقوا في منزل
وهو في الصناعتين ص ١٩٤، واللسان (قلم)، والموازنة للآمدي ص ٣٨. [.....]
(٤) هو دحية بن خليفة الكلبي، وانظر: ترجمته في الإصابة ١/ ٤٧٣.