الأذان «١». والرَّجِيعُ: كناية عن أذى البطن للإنسان والدّابّة، وهو من الرُّجُوعِ، ويكون بمعنى الفاعل، أو من الرَّجْعِ ويكون بمعنى المفعول، وجبّة رَجِيعٌ، أعيدت بعد نقضها، ومن الدابّة: ما رَجَعْتَهُ من سفر إلى سفر «٢»، والأنثى رَجِيعَةٌ. وقد يقال: دابّة رَجِيعٌ، ورجْعُ سفر: كناية عن النّضو «٣»، والرَّجِيعُ من الكلام:
المردود إلى صاحبه أو المكرّر.
رجف
الرَّجْفُ: الاضطراب الشديد، يقال: رَجَفَتِ الأرض ورَجَفَ البحر، وبحر رَجَّافٌ. قال تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ
[النازعات/ ٦]، يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ [المزمل/ ١٤]، فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
[الأعراف/ ٧٨]، والإِرْجَافُ: إيقاع الرّجفة، إمّا بالفعل، وإمّا بالقول، قال تعالى: وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ
«٤»، ويقال: الْأَرَاجِيفُ ملاقيح الفتن.
رجل
الرَّجُلُ: مختصّ بالذّكر من الناس، ولذلك قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا
[الأنعام/ ٩]، ويقال رَجْلَةٌ للمرأة: إذا كانت متشبّهة بالرّجل في بعض أحوالها، قال الشاعر:
١٨٠-
لم يبالوا حرمة الرّجلة
«٥» ورجل بيّن الرُّجُولَةِ والرُّجُولِيَّةِ، وقوله: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى
[يس/ ٢٠]، وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
[غافر/ ٢٨]، فالأولى به الرّجوليّة والجلادة، وقوله:
أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ [غافر/ ٢٨]، وفلان أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ. والرِّجْلُ: العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى:
وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ ٦]، واشتقّ من الرِّجْلِ رَجِلٌ ورَاجِلٌ للماشي
(٢) قال ابن فارس: والرّجيع من الدواب: ما رجعته من سفر إلى سفر. انظر: المجمل ٢/ ٤٢٢.
(٣) النّضو: البعير المهزول.
(٤) سورة الأحزاب: آية ٦٠، والمرجفون: هم الذين يولّدون الأخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في الناس.
(٥) الشطر قبله:
كلّ جار ظلّ مغتبطا... غير جيران بني جبله
خرقوا جيب فتاتهم... لم يبالوا حرمة الرّجله
عنى بجيبها هنها.
انظر: اللسان (رجل)، وإعراب ثلاثين سورة ص ٤٤، ونسبه الفارسي لطرفة في التكملة ص ٣٥٣، وابن يعيش ٥/ ٩٨، وتذكرة النحاة لأبي حيان ٦١٧.