والفاسق: فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ
[محمد/ ٨]، وما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ
[البقرة/ ٢٦]، كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ [غافر/ ٧٤]، وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ [إبراهيم/ ٢٧]، وعلى هذا النّحو تقليب الأفئدة في قوله: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ [الأنعام/ ١١٠]، والختم على القلب في قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ ٧]، وزيادة المرض في قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [البقرة/ ١٠].
ضم
الضَّمُّ: الجمعُ بين الشّيئين فصاعدا. قال تعالى: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ
[طه/ ٢٢]، وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ [القصص/ ٣٢]، والإِضْمَامَةُ: جماعةُ من النّاس أو من الكتب أو الرّيحان أو نحو ذلك «١»، وأسد ضَمْضَمٌ وضُمَاضِمٌ: يَضُمُّ الشّيءَ إلى نفسه.
وقيل: بل هو المجتمع الخلق، وفرس سبّاقُ الأَضَامِيمِ: إذا سبق جماعة من الأفراس دفعة واحدة.
ضمر
الضَّامِرُ من الفرس: الخفيف اللّحم من الأعمال لا من الهزال. قال تعالى: وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ
[الحج/ ٢٧]، يقال: ضَمَرَ ضُمُوراً «٢»، واضْطَمَرَ فهو مُضْطَمِرٌ، وضَمَّرِّتُهُ أنا، والمِضْمَارُ: الموضع الذي يُضْمَرُ فيه. والضَّمِيرُ:
ما ينطوي عليه القلب، ويدقّ على الوقوف عليه، وقد تسمّى القوّة الحافظة لذلك ضَمِيراً.
ضن
قال تعالى: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ
[التكوير/ ٢٤]، أي: ما هو ببخيل، والضَّنَّةُ هو البخل بالشيء النّفيس، ولهذا قيل: عِلْقُ مَضَنَّةٍ ومَضِنَّةٍ، وفلانٌ ضِنِّي بين أصحابي، أي: هو النّفيس الذي أَضِنُّ به، يقال: ضَنَنْتُ بالشيء ضَنّاً وضَنَانَةً، وقيل: ضَنِنْتُ «٣».
ضنك
قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
[طه/ ١٢٤]. أي: ضيّقا، وقد ضَنُكَ عيشُهُ، وامرأة ضِنَاكٌ: مُكْتَنِزَةٌ، والضُّنَاكُ:
الزُّكَامُ، والمَضْنُوكُ: المزكوم.
ضاهى
قال تعالى: يُضاهِؤُنَ
«٤» قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا [التوبة/ ٣٠]، أي: يشاكلون، وقيل:
أصله الهمز، وقد قرئ به «٥»، والضَّهْيَاءُ: المرأةُ

(١) في اللسان: الأضاميم: الحجارة، واحدتها: إضمامة، وقد يشبّه بها الجماعات المختلفة من الناس.
(٢) قال السرقسطي: وضمر الشيء ضمورا: رقّ، وأضمرتك البلاد: غيّبتك. الأفعال ٢/ ٢١٠.
(٣) ضنّ يضنّ ضنانة وضنّا: بخل، قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: ضننت أضنّ. انظر: الأفعال ٢/ ٢٢٢.
(٤) وهذه قراءة جميع القراء إلا عاصما. انظر: الإتحاف ص ٢٤١.
(٥) وبه قرأ عاصم.


الصفحة التالية
Icon