٢٩٦-
كروايا الطّبع همّت بالوحل
«١»
طبق
المُطَابَقَةُ من الأسماء المتضايفة، وهو أن تجعل الشيء فوق آخر بقدره، ومنه: طَابَقْتُ النّعلَ، قال الشاعر:
٢٩٧-
إذا لاوذ الظّلّ القصير بخفّه | وكان طِبَاقَ الخُفِّ أو قَلَّ زائدا |
قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً
[الملك/ ٣]، أي: بعضها فوق بعض، وقوله:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ
[الانشقاق/ ١٩]، أي: يترقّى منزلا عن منزل، وذلك إشارة إلى أحوال الإنسان من ترقّيه في أحوال شتّى في الدّنيا، نحو ما أشار إليه بقوله: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ [الروم/ ٢٠]، وأحوال شتّى في الآخرة من النشور، والبعث، والحساب، وجواز الصّراط إلى حين المستقرّ في إحدى الدّارين. وقيل لكلّ جماعة مُتَطَابِقَةٍ: هم في أُمِّ طَبَقٍ «٣»، وقيل: الناس طَبَقَاتٌ، وطَابَقْتُهُ على كذا، وتَطَابَقُوا وأَطْبَقُوا عليه، ومنه: جوابٌ يُطَابِقُ السّؤالَ. والمُطَابَقَةُ في المشي كمشي المقيّد، ويقال لما يوضع عليه الفواكهُ، ولما يوضع على رأس الشيء: طَبَقٌ، ولكلّ فقرة من فقار الظّهر: طَبَقٌ لِتَطَابُقِهَا، وطَبَّقْتُهُ بالسّيف اعتبارا بِمُطَابَقَةِ النّعلِ، وطِبْقُ اللَّيلِ والنهارِ:
ساعاته المُطَابِقَةُ، وأَطْبَقْتُ عليه البابَ ورجل عياياءُ طَبَاقَاءُ «٤» : لمن انغلق عليه الكلام، من قولهم: أَطْبَقْتُ البابَ، وفحلٌ طَبَاقَاءُ: انْطَبَقَ عليه الضِّرابُ فعجز عنه، وعُبِّرَ عن الدّاهية بِبِنْتِ الطَّبَقِ، وقولهم: وَافَقَ شِنٌّ طَبَقَةً وهما قبيلتان «٥».
(١) هذا عجز بيت، وشطره:
فتولّوا فاترا مشيهم
وهو للبيد في ديوانه ص ١٤٨، والمجمل ٢/ ٥٩٢، وإصلاح المنطق ص ٩.
الروايا: الإبل يحمل عليها الماء. وقيل: الطّبع: النهر هاهنا.
(٢) البيت في البصائر ٣/ ٤٩٦ بلا نسبة، وعمدة الحفاظ (طبق). [.....]
(٣) الطّبق: الجماعة من الناس، والطّبق: الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم. اللسان (طبق).
(٤) انظر: المجمل ٢/ ٥٩٢.
(٥) قال ابن الكلبي: طبقة: قبيلة من إياد كانت لا تطاق، فوقع بها شن بن أفصى بن عبد القيس فانتصف منها، وأصابت منه، فصار مثلا للمتفقين في الشدة وغيرها.
وقيل: شنّ: رجل من دهاة العرب، وطبقة: اسم امرأته. انظر: مجمع الأمثال ٢/ ٣٥٩، والأمثال ص ١٧٧.
فتولّوا فاترا مشيهم
وهو للبيد في ديوانه ص ١٤٨، والمجمل ٢/ ٥٩٢، وإصلاح المنطق ص ٩.
الروايا: الإبل يحمل عليها الماء. وقيل: الطّبع: النهر هاهنا.
(٢) البيت في البصائر ٣/ ٤٩٦ بلا نسبة، وعمدة الحفاظ (طبق). [.....]
(٣) الطّبق: الجماعة من الناس، والطّبق: الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم. اللسان (طبق).
(٤) انظر: المجمل ٢/ ٥٩٢.
(٥) قال ابن الكلبي: طبقة: قبيلة من إياد كانت لا تطاق، فوقع بها شن بن أفصى بن عبد القيس فانتصف منها، وأصابت منه، فصار مثلا للمتفقين في الشدة وغيرها.
وقيل: شنّ: رجل من دهاة العرب، وطبقة: اسم امرأته. انظر: مجمع الأمثال ٢/ ٣٥٩، والأمثال ص ١٧٧.