طمث
الطَّمْثُ: دم الحيض والافتضاض، والطَّامِثُ: الحائض، وطَمِثَ المرأةَ: إذا افتضَّها. قال تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ
[الرحمن/ ٥٦]، ومنه استعير: ما طَمِثَ هذه الرّوضةَ أحدٌ قبلنا «١»، أي: ما افتضَّها، وما طَمِثَ الناقةَ جَمَلٌ «٢».
طمس
الطَّمْسُ: إزالةُ الأثرِ بالمحو. قال تعالى:
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ
[المرسلات/ ٨]، رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ
[يونس/ ٨٨]، أي: أزل صورتها، وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ
[يس/ ٦٦]، أي: أزلنا ضوأها وصورتها كما يُطْمَسُ الأثرُ، وقوله: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً
[النساء/ ٤٧]، منهم من قال: عنى ذلك في الدّنيا، وهو أن يصير على وجوههم الشّعر فتصير صورهم كصورة القردة والكلاب «٣»، ومنهم من قال: ذلك هو في الآخرة إشارة إلى ما قال: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ [الانشقاق/ ١٠]، وهو أن تصير عيونهم في قفاهم، وقيل: معناه يردّهم عن الهداية إلى الضّلالة كقوله: وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ [الجاثية/ ٢٣]، وقيل: عنى بالوجوه الأعيان والرّؤساء، ومعناه: نجعل رؤساءهم أذنابا، وذلك أعظم سبب البوار.
طمع
الطَّمَعُ: نزوعُ النّفسِ إلى الشيء شهوةً له، طَمِعْتُ أَطْمَعُ طَمَعاً وطُمَاعِيَةً، فهو طَمِعٌ وطَامِعٌ.
قال تعالى: إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا
[الشعراء/ ٥١]، أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ
[البقرة/ ٧٥]، خَوْفاً وَطَمَعاً
[الأعراف/ ٥٦]، ولمّا كان أكثر الطَّمَعِ من أجل الهوى قيل: الطَّمَعُ طَبْعٌ، والطَّمَعُ يُدَنِّسُ الإهابَ «٤».
طمن
الطُّمَأْنِينَةُ والاطْمِئْنَانُ: السّكونُ بعد الانزعاج. قال تعالى: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ
[الأنفال/ ١٠]، وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
[البقرة/ ٢٦٠]، يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
[الفجر/ ٢٧]، وهي أن لا تصير أمّارة بالسّوء، وقال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
[الرعد/ ٢٨]، تنبيها أنّ بمعرفته تعالى والإكثار من عبادته يكتسب اطْمِئْنَانَ النّفسِ المسئول بقوله: وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
[البقرة/ ٢٦٠]، وقوله: وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
[النحل/
(٢) طمثت البعير: إذا عقلته. انظر العين ٧/ ٤١٢، ومجاز القرآن ٢/ ١٤٥، والجمهرة ٢/ ٤٤.
(٣) وبه قال قتادة وعبد الله بن سلام. انظر: تفسير القرطبي ٥/ ٢٤٤.
(٤) أصل الإهاب الجلد، وهذا استعارة، وانظر تفسير الراغب ورقة ٦٧.