يَسْخَطُونَ [التوبة/ ٥٨]، وأَعْطَى البعيرُ:
انقاد، وأصله: أن يعطي رأسه فلا يتأبّى، وظبي عُطْوٌ، وعَاطٍ: رفع رأسه لتناول الأوراق.
عظم
العَظْمُ جمعه: عِظَام. قال تعالى: عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً [المؤمنون/ ١٤]، وقرئ: عظاما «١» فيهما، ومنه قيل: عَظْمَة الذّراع لمستغلظها، وعَظْمُ الرّحل: خشبة بلا أنساع «٢»، وعَظُمَ الشيء أصله: كبر عظمه، ثم استعير لكلّ كبير، فأجري مجراه محسوسا كان أو معقولا، عينا كان أو معنى. قال: عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
[الزمر/ ١٣]، قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ [ص/ ٦٧]، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [عمّ/ ١- ٢]، مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف/ ٣١]. والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله: أن يقال في الأجزاء المتّصلة، والكثير يقال في المنفصلة، ثمّ قد يقال في المنفصل عظيم، نحو: جيش عظيم، ومال عظيم، وذلك في معنى الكثير، والعظيمة:
النازلة، والإعظامة والعِظَامَة: شبه وسادة تعظّم بها المرأة عجيزتها.
عف
العِفَّةُ: حصول حالة للنّفس تمتنع بها عن غلبة الشّهوة، والمُتَعَفِّفُ: المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر، وأصله: الاقتصار على تناول الشيء القليل الجاري مجرى العُفَافَة، والعُفَّة، أي: البقيّة من الشيء، أو مجرى العفعف، وهو ثمر الأراك، والاستعفاف: طلب العفّة. قال تعالى: وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ [النساء/ ٦]، وقال: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً [النور/ ٣٣].
عفر
قال تعالى: قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ
[النمل/ ٣٩]. العفريت من الجنّ: هو العارم الخبيث، ويستعار ذلك للإنسان استعارة الشّيطان له، يقال: عفريت نفريت «٣»، قال ابن قتيبة:
العفريت الموثّق الخلق «٤»، وأصله من العفر، أي: التّراب، وعَافَرَهُ: صارعه، فألقاه في العَفَرِ، ورجل عِفْرٌ نحو: شرّ «٥» وشمر «٦».
وليث عِفِرِّين: دابّة تشبه الحرباء تتعرّض للرّاكب، وقيل: عِفْرِيَة الدّيك والحبارى للشّعر الذي على رأسهما.
(٢) الأنساع جمع نسع، وهو سير يضفر على هيئة أعنّة النعال تشدّ به الرّحال. انظر: اللسان (نسع).
(٣) انظر: البصائر ٤/ ٨٠، وغريب القرآن لابن قتيبة ص ٣٢٤.
(٤) انظر: غريب القرآن ص ٣٢٤.
(٥) يقال للرجل إذا تمادى في غيّه وفساده: شري يشرى شرى. انظر: اللسان (شري).
(٦) يقال: رجل شمر وشمّير: ماض في الأمور والحوائج مجرّب. انظر: اللسان (شمر).