هذا: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ
[يوسف/ ٢٣].
وللتّشبيه به قيل: غَلِقَ الرّهن غُلُوقاً «١»، وغَلِقَ ظهره دبرا «٢»، والمِغْلَقُ: السّهم السابع لِاسْتِغْلَاقِهِ ما بقي من أجزاء الميسر، ونخلة غَلِقَةٌ: ذويت أصولها فَأُغْلِقَتْ عن الإثمار، والغَلْقَةُ: شجرة مرّة كالسّمّ.
غلم
الْغُلَامُ الطّارّ «٣» الشّارب. يقال: غُلَامٌ بيّن الغُلُومَةِ والغُلُومِيَّةِ. قال تعالى: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ [آل عمران/ ٤٠]، وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ [الكهف/ ٨٠]، وقال: وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ [يوسف/ ١٩]، وقال في قصة يوسف: هذا غُلامٌ [يوسف/ ١٩]، والجمع: غِلْمَةٌ وغِلْمَانٌ، واغْتَلَمَ الْغُلَامُ:
إذا بلغ حدّ الغلومة، ولمّا كان من بلغ هذا الحدّ كثيرا ما يغلب عليه الشّبق قيل للشّبق: غِلْمَةٌ، واغْتَلَمَ الفحلُ.
غلا
الغُلُوُّ: تجاوز الحدّ، يقال ذلك إذا كان في السّعر غَلَاءٌ، وإذا كان في القدر والمنزلة غُلُوٌّ وفي السّهم: غَلْوٌ، وأفعالها جميعا: غَلَا يَغْلُو «٤». قال تعالى: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ
[النساء/ ١٧١]. وَالغَلْيُ والغَلَيَانُ يقال في القدر إذا طفحت، ومنه استعير قوله: طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ
[الدخان/ ٤٤- ٤٦]، وبه شبّه غليان الغضب والحرب، وتَغَالَى النّبت يصحّ أن يكون من الغلي، وأن يكون من الغلوّ. والغَلْوَاءُ: تجاوز الحدّ في الجماح، وبه شبّه غَلْوَاءُ الشّباب.
غم
الغَمُّ: ستر الشيء، ومنه: الغَمَامُ لكونه ساترا لضوء الشمس. قال تعالى: يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ [البقرة/ ٢١٠]. والغَمَّى مثله، ومنه: غُمَّ الهلالُ، ويوم غَمٌّ، وليلة غَمَّةٌ وغُمَّى، قال:
٣٤١-
ليلة غمّى طامس هلالها
«٥» وغُمَّةُ الأمر. قال: ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً
[يونس/ ٧١]، أي: كربة. يقال: غَمٌ
(٢) قال ابن فارس: يقال: غلق ظهر البعير فلا يبرأ من الدبر. انظر: المجمل ٣/ ٦٨٥.
(٣) طرّ الشارب: طلع ونبت.
(٤) قال السرقسطي: غلا في القول والأمر والدين غلوّا: جاوز الحدّ، وغلا السعر غلاء: مثله، وغلوت بالسهم وغلا السهم غلوا: رفع يده برميه. انظر: الأفعال ٢/ ٤٠.
(٥) الرجز في اللسان (غمّ)، والمجمل ٣/ ٦٨٠، والمشوف المعلم ٢/ ٥٥٣، وأساس البلاغة (غمم)، ولم ينسب.
وإصلاح المنطق ص ٢٨٢. وعجزه:
أوغلتها ومكره إيغالها.