يعني به: العظيم القبح في البخل، والْمُتَفَحِّشُ: الذي يأتي بالفحش.
فخر
الفَخْرُ: المباهاة في الأشياء الخارجة عن الإنسان كالمال والجاه، ويقال: له الفَخَرُ، ورجل فَاخِرٌ، وفُخُورٌ، وفَخِيرٌ، على التّكثير. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [لقمان/ ١٨]، ويقال: فَخَرْتُ فلانا على صاحبه أَفْخَرُهُ فَخْراً: حكمت له بفضل عليه، ويعبّر عن كلّ نفيس بِالْفَاخِرِ. يقال: ثوب فَاخِرٌ، وناقة فَخُورٌ: عظيمة الضّرع، كثيرة الدّر، والفَخَّارُ:
الجرار، وذلك لصوته إذا نقر كأنما تصوّر بصورة من يكثر التَّفَاخُرَ. قال تعالى: مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ [الرحمن/ ١٤].
فدى
الفِدَى والفِدَاءُ: حفظ الإنسان عن النّائبة بما يبذله عنه، قال تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً
[محمد/ ٤]، يقال: فَدَيْتُهُ بمال، وفديته بنفسي، وفَادَيْتُهُ بكذا، قال تعالى: إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ
[البقرة/ ٨٥]، وتَفَادَى فلان من فلان، أي: تحامى من شيء بذله. وقال:
وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات/ ١٠٧]، وافْتَدى: إذا بذل ذلك عن نفسه، قال تعالى:
فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ
[البقرة/ ٢٢٩]، وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ [البقرة/ ٨٥]، والمُفَادَاةُ: هو أن يردّ أسر العدى ويسترجع منهم من في أيديهم، قال: وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ [الرعد/ ١٨]، لَافْتَدَتْ بِهِ [يونس/ ٥٤]، ولِيَفْتَدُوا بِهِ [المائدة/ ٣٦]، وَلَوِ افْتَدى بِهِ [آل عمران/ ٩١]، لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ [المعارج/ ١١]، وما يقي به الإنسان نفسه من مال يبذله في عبادة قصّر فيها يقال له: فِدْيَةٌ، ككفّارة اليمين، وكفّارة الصّوم.
نحو قوله: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ
[البقرة/ ١٩٦]، فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة/ ١٨٤].
فر
أصل الفَرِّ: الكشف عن سنّ الدّابّة. يقال:
فَرَرْتُ فِرَاراً، ومنه: فَرَّ الدّهرُ جذعا «١»، ومنه:
الِافْتِرَارُ، وهو ظهور السّنّ من الضّحك، وفَرَّ عن الحرب فِرَاراً. قال تعالى: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ [الشعراء/ ٢١]، وقال: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [المدثر/ ٥١]، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً [نوح/ ٦]، لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ [الأحزاب/ ١٦]، فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ
[الذاريات/ ٥٠]، وأَفْرَرْتُهُ: جعلته فَارّاً، ورجل

(١) هذا مثل يقال إذا رجع عوده على بدئه. والجذع: قبل الثني بستة أشهر. أي: إن الدهر لا يهرم. انظر: الجمهرة ١/ ٨٦، ومجمع الأمثال ٢/ ٧٣.


الصفحة التالية
Icon