وإيّاه قصد بقوله تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ [محمد/ ٣٠] ومنه قيل للفطن بما يقتضي فحوى الكلام: لحن، وفي الحديث:
«لعلّ بعضكم ألحن بحجّته من بعض» «١» أي:
ألسن وأفصح، وأبين كلاما وأقدر على الحجّة.
لدد
الْأَلَدُّ: الخصيم الشّديد التّأبّي، وجمعه: لُدٌّ.
قال تعالى: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ
[البقرة/ ٢٠٤]، وقال: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا [مريم/ ٩٧]. وأصل الألدّ: الشّديد اللَّدَدُ، أي: صفحة العنق، وذلك إذا لم يمكن صرفه عمّا يريده، وفلان يَتَلَدَّدُ، أي: يتلفّت، واللَّدُودُ ما سقي الإنسان من دواء في أحد شقّي فمه، وقد الْتَدَدْتُ ذلك.
لدن
لَدُنْ أخصّ من «عند»، لأنه يدلّ على ابتداء نهاية. نحو: أقمت عنده من لدن طلوع الشمس إلى غروبها، فيوضع لدن موضع نهاية الفعل.
وقد يوضع موضع «عند» فيما حكي. يقال:
أصبت عنده مالا، ولدنه مالا. قال بعضهم: لَدُنْ أبلغ من عند وأخصّ «٢». قال تعالى: فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً [الكهف/ ٧٦]، رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً [الكهف/ ١٠]، فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا [مريم/ ٥]، وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً [الإسراء/ ٨٠]، عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً [الكهف/ ٦٥]، لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ [الكهف/ ٢]. ويقال من لَدُنْ، ولَدْ، ولُدْ، ولَدَى «٣». واللَّدْنُ: اللَّيِّن.
لدى
لَدَى يقارب لدن. قال تعالى: وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ [يوسف/ ٢٥].
لزب
اللَّازِبُ: الثابت الشّديد الثّبوت. قال تعالى:
مِنْ طِينٍ لازِبٍ
[الصافات/ ١١]، ويعبّر باللّازب عن الواجب، فيقال: ضربة لازب، واللَّزْبَةُ السّنة الجدبة الشّديدة، وجمعها:
اللَّزَبَاتُ.
لزم
لُزُومُ الشيء: طول مكثه، ومنه يقال: لَزِمَهُ
(٢) انظر مغني اللبيب ص ٢٠٨.
(٣) انظر: اللسان (لدن).