٤٤٤-
سَقَطَ النَّصِيفُ وَلَمْ تُرِدْ إِسْقَاطَهُ | فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِالْيَدِ |
ما طُبِخَ فذهب منه نِصْفُهُ، والإِنْصَافُ في المُعامَلة: العدالةُ، وذلك أن لا يأخُذَ من صاحبه من المنافع إِلَّا مثْلَ ما يعطيه، ولا يُنِيلُهُ من المَضارِّ إلَّا مثْلَ ما يَنالُهُ منه، واستُعْمِل النَّصَفَةُ في الخدمة، فقيل للخادم: نَاصِفٌ، وجمعه:
نُصُفٌ، وهو أن يعطي صاحبَه ما عليه بإِزاء ما يأخذ من النَّفع. والانْتِصَافُ والاسْتِنْصَافُ:
طَلَبُ النَّصَفَةِ.
نصا
النَّاصِيَةُ: قُصَاصُ الشَّعْر، ونَصَوْتُ فُلاناً وانْتَصَيْتُهُ، ونَاصَيْتُهُ: أخذْتُ بِنَاصِيَتِهِ، وقوله تعالى: ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها
[هود/ ٥٦]. أي: متمكِّنٌ منها. قال تعالى:
لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ
[العلق/ ١٥- ١٦]. وحديثُ عائشة رضي الله عنها (ما لكم تَنْصُونَ ميِّتكم؟) «٢». أي: تَمُدُّونَ ناصيته. وفلان نَاصِيَةُ قومه. كقولهم: رأسُهُمْ وعَيْنُهُمْ، وانْتَصَى الشَّعْرُ: طَالَ، والنَّصْيُ: مَرْعًى مِنْ أفضل المَرَاعِي. وفلانٌ نَصْيَةُ قومٍ. أي: خِيارُهُمْ تشبيهاً بذلك المَرْعَى.
نضج
يقال: نَضَجَ اللَّحْمُ نُضْجاً ونَضْجاً: إذا أدْرَكَ شَيّه. قال تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها
[النساء/ ٥٦]، ومنه قيل:
ناقة مُنَضِّجَةٌ: إذا جاوزتْ بحَمْلها وقتَ وِلادَتِهَا، وقد نَضَّجَتْ، وفلان نَضِيجُ الرَّأْي: مُحْكَمُهُ.
نضد
يقال: نَضَدْتُ المتاعَ بعضه على بعض:
أَلْقَيْتُهُ، فهو مَنْضُودٌ ونَضِيدٌ، والنَّضَدُ: السَّريرُ الذي يُنَضِّدُ عليه المتاعُ، ومنه اسْتُعِيرَ: طَلْعٌ نَضِيدٌ
[ق/ ١٠]، وقال تعالى: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ
[الواقعة/ ٢٩]، وبه شُبِّهَ السَّحابُ المتراكم فقيل له: النَّضَدُ، وأَنْضَادُ القومِ:
جماعاتُهْم، ونَضَدُ الرَّجُلِ: مَنْ يَتَقَوَّى به من أَعْمامِهِ وأَخْوالِهِ.
نضر
النَّضْرَةُ: الحُسْنُ كالنَّضَارَة، قال تعالى:
نَضْرَةَ النَّعِيمِ
[المطففين/ ٢٤] أي:
(١) البيت للنابغة الذبياني من قصيدة مطلعها:
وهو في ديوانه ص ٤٠، واللسان (نصف).
(٢) قال ابن الأثير: في حديث عائشة: سئلت عن الميّت يسرّح رأسه، فقالت: (علام تنصون ميتكم؟). النهاية ٥/ ٦٨.
أمن آل ميّة رائح أو مغتد | عجلان ذا زاد وغير مزوّد |
(٢) قال ابن الأثير: في حديث عائشة: سئلت عن الميّت يسرّح رأسه، فقالت: (علام تنصون ميتكم؟). النهاية ٥/ ٦٨.