الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}.
قال أبو عمرو: وقال يعني بذلك نساءه وأهله الذين هم أهل بيته. وعلى هذا يكون الوقف قبله كافياً، والتمام ((تطهيراً)).
﴿من آيات الله والحكمة﴾ تام، يعني: والسنة.
﴿لطيفاً خبيراً﴾ تام وكذلك رؤوس الآي إلى قوله ﴿أجراً كريماً﴾ ﴿الخيرة من أمرهم﴾ تام، وقيل: كاف. ﴿أن تخشاه﴾ كاف. ومثله ﴿منهن وطراً﴾ ومثله ﴿فيما فرض الله له﴾ ومثله ﴿خلوا من قبل﴾ ومثله ﴿أحداً إلا الله﴾ ومثله ﴿خاتم النبيين﴾ ومثله ﴿بكرةً وأصيلاً﴾ وقيل: هو تام
﴿يوم يلقونه سلامٌ﴾ تام إذا جعلت الهاء في ((يلقونه)) لملك الموت. قال البراء بن عازب: لا تقبض روح مؤمن إلا سلم عليه. وكذلك إن جعلت للمؤمن يعني أن الملائكة تحييه وتبشره عند الموت. وكذلك إن جعلت للمؤمنين في الجنة تحييهم الملائكة كقوله: ﴿والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلامٌ عليكم﴾.
(١٢١) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى، يكنى أبا داود قال: حدثنا يحيى بن سلام عن حيوة بن شريح قال: إن الملائكة تأتي ولي الله عند الموت فتقول: السلام عليك يا ولي الله، الله يقرأ عليك السلام. وتبشره بالجنة.
فإن جعلت الهاء في ((يلقونه)) لله عز وجل كفى الوقف على ((سلام)) ولم يتم، والتمام ((أجراً كريماً)). ومثله ﴿وكيلاً﴾.