﴿الخيرات﴾ كاف. ومثله ﴿يأت بكم الله جميعاً﴾. وكذلك رؤوس الآي بين ذلك.
﴿لعلكم تهتدون﴾ تام إن علقت الكاف في ﴿كما أرسلنا﴾، بقوله ﴿أذكركم﴾ فإن علقت بما قبلها لم يكن تاماً وكان التمام ﴿ما لم تكونوا تعلمون﴾. ﴿أذكركم﴾ كاف. ﴿ولا تكفرون﴾ تام.
وقال الدينوري: ﴿في سبيل الله أمواتٌ﴾ تام، ثم تبتدئ ﴿بل أحياء﴾ بتقدير: بل هم أحياء. وقال نافع ﴿بل أحياء﴾ تام، وهما حسنان ﴿والثمرات﴾ كاف. ومثله ﴿وبشر الصابرين﴾ لأن ما بعده ﴿الذين﴾ وقد ذكر قبل.
﴿هم المهتدون﴾ تام. ﴿أن يطوف بهما﴾ كاف، ﴿شاكرٌ عليم﴾ تام. ومثله ﴿التواب الرحيم﴾.
﴿خالدين فيها﴾ صالح، ﴿ولا هم ينظرون﴾ تام، ومثله ﴿الرحمن الرحيم﴾ ومثله ﴿لقومٍ يعقلون﴾.
﴿كحب الله﴾ كاف، ﴿أشد حباً لله﴾ تام، ﴿إذ يرون العذاب﴾ وقف [حسن] على قراءة من قرأ ﴿ولو ترى الذين ظلموا﴾ بالتاء لأن ((أن)) منصوبة على التكرير بتقدير: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى أن ترون أن القوة لله. ومن قرأ بالياء لم يقف على ((العذاب)) لأن ((أن)) منصوبة بـ ((يرى))، وهي كافية من الاسم والخبر، فلا يكفي الوقف قبلها ولا يحسن. وهذا مذهب الكوفيين في القراءتين. ومذهب البصريين أن ((ترى)) بالتاء من رؤية البصر، و ((يرى)) بالياء بمعنى ((يعلم)) الذي يراد به المعرفة. وكلا الفعلين يتعدى إلى مفعول واحد، فمفعول ((ترى)) ((الذين ظلموا)) و ((أن)) في موضع نصب، والتقدير: لأن القوة لله، ومفعول ((ترى)) ((أن القوة)). والتقدير: لو يعلم الذين يومئذ أن القوة لله جميعاً. أي: لو يعرفون في ذلك